02 يوليوز, 2018 - 07:24:00 قال مصطفى الشناوي النائب البرلماني عن "فدرالية اليسار" إنه من الغريب أن الحكومة تندد بخروقات حقوق الانسان بفنزويلا ولا تلتفت بما يحصل بالمغرب وكاننا نعيش في جنة من الحريات والحقوق وما الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف إلا مثال عن هذه الجنة، على حد وصفه. وتوجه الشناوي إلى سعد الدين العثماني خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، اليوم الاثنين، بمجلس النواب، بالقول "المغاربة محتاجون أن يعشيوا حقوق الإنسان لا أن يسمعموا بها لأن بلدنا يستيقظ كل يوم على وقع خروقات حقوق الانسان والممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية مما يعني عدم التوفر على الإرادة السياسية للقطع مع ممارسات الماضي". وأكد الشناوي أن المواطنين المغاربة خرجوا للمطالبة بالحقوق في الريف فلم تستجب الحكومة لهم بل على العكس من ذلك قامت بتخوينهم واتهماهم بالانفصال وأزالت الغطاء السياسي عن تلك الاحتجاجات الاجتماعية ببلاغها الذي اتهم المحتجين بالحسيمة بالانفصال، ممهدة الطريق للمقاربة الأمنية والقضائية فجرى الاعتقال والمحاكمات غير العادلة والاستعمال المفرط للقوة والاعتقال بغير وجه حق وغياب شروط المحاكمة العادلة وإصدار الأحكام القاسية. وأكد الشناوي أن إعداد النصوص القانونية لا يكفي بل يجب أن نجعل من حقوق الانسان سلوكا يوميا مؤسساتيا للدولة في الشارع والإدارة والقضاء، لأن الخطاب حول حقوق الانسان يتبخر مع وجود ممارسات تعيدنا إلى الماضي المؤلم.