طالب سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، من النواب البرلمانيين عدم مقارنة المغرب بفينزويلا التي تحدث عنها في بداية حديثه خلال جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية اليوم الثلاثاء، وقال العثماني في هذاالصدد " لايمكن أن نقارن بين المغرب وفينزويلا، في هذا البلد مات العديد من المتظاهرين، ولا يمكن بتاتا أن نقارنه من حيث الحقوق بالمغرب، ارحموا بلدكم وقولوا الحق ولاتغالطوا الراي العام". وكان مصطفى الشناوي البرلماني عن الفريق النيابي للاشتراكي الموحد،قد عاتب سعد الدين العثماني قائلا" تتحدثون عن الحقوق في فينزويلا وكأن المغرب جنة حقوقية". وفتح البرلماني قوسا ليتحدث عن الطريقة التي يواجه بها المتظاهرون في عدد من المناطق المغربية، وحمل المسؤولية الكاملة في مايقع اليوم من ترد للحقوق للحكومة، وركز على الأحكام القضائية التي نطقت يها محكمة الاستئناف الثلاثاء الماضي، وقضت بالحكم على شباب الريف بأحكام سجنية تتراوح مابين 5 و20 سنة. وأضاف الشناوي "خرج المواطنون للمطالبة بالحقوق الاقتصادية والبيئية والثقافية، واتهمتهم الحكومة بالإنفصال في البلاغ المشهور، ومهدتم الطريق لمقاربة أمنية انتهت بقرون من السجن لشباب الريف،اليوم هناك استعمال مفرط للقوة، أمام مطالب تتعلق بالحق في التعليم و السكن و الصحة، فإعداد النصوص لا يكف ، فالحقوق يجب أن تكون سلوكا يوميا، وللأسف هناك ممارسات تعيدنا الى الماضي". من جهته رفض العثماني كل هذه الاتهامات، وسرد مجموعة من الأرقام التي يرى فيها المغرب بلدا للحريات، فقد بلغ مجموع المظاهرات برسم سنة 2017 حوالي 17500 شكل احتجاجي، وفي النصف الأول من سنة 2018 تم تسجيل حوالي 6200شكل احتجاجي في الشارع العام، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الوقفات الاحتجاجية التي تم منعها.