ب 30 يونيو, 2018 - 01:02:00 عبر المسؤول الثاني في الدبلوماسية الأميركية جون سوليفان الجمعة في الرباط عن دعم مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب في الصحراء المتنازع عليها، معتبرا انه "جدي ويتصف بالصدقية". وقال سوليفان إنه "مشروع جدي وواقعي وذو صدقية يمكنه تلبية طموحات سكان الصحراء الغربية"، وذلك أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في إطار زيارته للمغرب. وتزامن هذا الموقف الأميركي مع جولة يقوم بها مبعوث الاممالمتحدة للصحراء الغربية هورست كولر في الاراضي التي يطلق عليها المغرب "اقاليم جنوب المملكة"، والتي تغطي ثلثي الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر. وأضاف سوليفان "إننا ندعم المسار الدبلوماسي تحت رعاية الأممالمتحدة والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه يمكن من تقرير مصير سكان الصحراء الغربية"، متابعا "لكن الأهم هو حوارنا مع الحكومة المغربية ودعمنا لما نعتبره مشروعا جديا وواقعيا". وقالت صحف محلية إن هورست كولر زار الجمعة مدينة الداخلة الواقعة على المحيط الأطلسي شمال موريتانيا. وتشمل هذه الجولة وهي الثانية لكولر في المنطقة، بين 23 حزيران/يونيو واول تموز/يوليو، الجزائر ونواكشوط وتندوف والرابوني والرباط والعيون والسمارة والداخلة، بحسب البرنامج الذي أعلنته الأممالمتحدة. ويسعى كولر إلى التوصل قبل نهاية 2018 لاحياء المفاوضات بين المغرب وبوليساريو المتعثرة منذ عشر سنوات. وكان اجرى في اكتوبر 2017 جولته الاولى في المنطقة. وتطالب بوليساريو باجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء في حين ترفض الرباط اي حل باستثناء حكم ذاتي تحت سيادتها. وكان المغرب سيطر اعتبارا من 1975 على القسم الاكبر من الصحراء بعد رحيل المستعمر الاسباني. واعلنت جبهة بوليساريو التي حاربت الاستعمار الاسباني، في 1976 قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" وقاتلت القوات المغربية حتى ابرام وقف لاطلاق النار في 1991 برعاية الاممالمتحدة. وتعتبر بوليساريو كما قال زعيمها الثلاثاء ان "اعادة اطلاق المفاوضات سيتيح تمهيد الطريق لنيل الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير". ويؤكد المغرب من جهته "ان حل قضية الصحراء لن يكون ممكنا خارج السيادة الكاملة والتامة للمغرب على الصحراء". كما تصر الرباط على مشاركة الجزائر في العملية للتوصل الى "حل سياسي واقعي وبراغماتي ودائم".