29 يونيو, 2018 - 04:49:00 أعلن المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الجمعة، التزامهما ب"تعميق وتعزيز" علاقاتهما في جميع المجالات، بما فيها العسكرية والأمنية ومحاربة الإرهاب. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم بالعاصمة المغربية الرباط، وزير خارجية المملكة ناصر بوريطة، مع نائب وزير الخارجية الأمريكي، الذي يزور المملكة ليوم واحد. وقال بوريطة، إن لقاءه ب"سوليفان"، كان مناسبة ل"التأكيد على قوة العلاقات الثنائية في كل الميادين، ومناسبة للوقوف على كل ما تحقق من تقدم في هذه العلاقت الثنائية خلال الفترة الأخيرة". وأضاف أنه "تم، هذا العام، إعطاء دفعة للتعاون العسكري، من خلال تدريبات الأسد الإفريقي، وعقد مجموعة من اللقاءات والتعاون الميداني على المستوى الأمني في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة". كما جرى العمل على "رفع مجموعة من الحواجز والمشاكل التي كانت تحول دون الاستفادة بشكل أمثل من اتفاق التبادل الحر المبرم بين البلدين منذ 2006، والذي يجعل من المغرب الدولة الوحيدة إفريقيا، التي أبرمت مثل هذا الاتفاق مع الولاياتالمتحدة"، حسب وزير الخارجية المغربي. ولفت بوريطة، إلى أن "رؤية الملك محمد السادس، للعلاقة مع واشنطن، قائمة على أن الشراكة يجب أن تكون متوازنة وملموسة، وتخدم العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية". وأشار إلى أن الجانبين قررا "العمل في الأسابيع المقبلة لإعطاء مضمون أكثر حيوية لهذه العلاقات، في كل المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية". من جانبه، قال سوليفان، إن بلاده "ملتزمة بتعميق وتعزيز علاقاتها مع الشعب المغربي، من خلال علاقاتنا التجارية والتبادلات الثقافية والعلاقات بين الحكومتين". وأضاف أن الشراكة بين البلدين التي تستمر منذ نحو قرنين ونصف من الزمان، "كانت وستظل قوية، ونتطلع إلى العمل مع شركائنا المغربيين لتعميقها واستدامتها". واعتبر الوزير الأمريكي أن المغرب "حليف رئيسي"، للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو). وشدّد على "الدور النشط" الذي يقوم به المغرب في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، من خلال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والتحالف الدولي ضد "داعش". وأشار إلى أن المغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه اتفاقية للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدة، والتي رفعت من حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 300 بالمائة منذ مطلع 2006. جدير بالذكر، أن سوليفان يزور المغرب قادما إليها من الجزائر، حيث القى الخميس، وزير خارجيتها عبد القادر مساهل، على هامش حوار مكافحة الإرهاب بين البلدين في العاصمة الجزائرية، وشكره والشعب الجزائري "على تضحياتهم في القتال المشترك ضد الإرهاب، وعلى الدور الذي تلعبه بلاده في تعزيز الاستقرار الإقليمي ومنع التطرف العنيف"، حسب موقع "سوا" الأمريكي .