10 يونيو, 2018 - 02:22:00 قدم الانثروبولوجي عبد الله حمودي شهادة شخصية في حق الصحفي توفيق بوعشرين المتابع بتهم الاتجار والاستغلال الجنسي بالندوة التي نظمتها لجنة العدالة والحقيقة في محاكمة بوعشرين ليلة السبت / الأحد بالرباط. وقال حمودي إنه تعرف على بوعشرين في بداية مشواره الصحفي وكانت علاقته به قديمة وتوطدت بحيث دعاه هذا الاخير إلى حضور حفل زفافه. وأضاف حمودي أن ما يعرفه عن بوعشرين أنه شاب طموح متدين ومتنور في نفس الوقت، وانه لم يلمس ابدا بذور ما يكتب عليه في الجرائد والمواقع الالكترونية ابدا. واشار حمودي انه لا يقول انه بريء لكن البحث عن الحقيقة يجب ان يذهب لاقصى حد. واوضح حمودي ان لديه حدس يقول ان بوعشرين لا يمكن ان يتغير ويتحول إلى تاجر بالبشر، مضيفا "توفيق كان يشتغل جدا فكيف كان يجد الوقت لممارسة ما نسب اليه؟". وأكد حمودي ان تراكم الاحداث جعله يشك في حقيقة المنسوب لبوعشرين، كما ان المساطر القانونية تضيق وتتوسع حسب التأويلات واحيانا يمكن ان يتحول القانون لمصدر للاقانون والتعسف. واستغرب الحمودي من متابعة بوعشرين في وضعية اعتقال لان هناك ضمانات لمتابعته في حالة سراح. واكد عبد الله حمودي ان محاكمة بوعشرين تدخل في اطار التضييق على حرية الصحافة التي تجري منذ اكثر من عشر سنوات، مشيرا انه لا يحكم على النوايا لكم ما يتبث هذا هو ارتفاع وتيرة متابعة الصحفيين. وابرز حمودي انه يخاف ان يقول كلمة ويتهم بقذف القضاء، موضحا انه كان هناك طموح ان يزيل القمع لكنه عادة بقوة اكثر. واشار حمودي ان المتابعة بتهم الجنس هي آلية جديدة تم اللجوء اليها بعد تفجر قضايا مماثلة في امريكا وهوليود وبعد فشل الاساليب القديمة. واضاف حمودي ان هذه الاساليب تضرب في الصميم مؤسسات الدولة ومصداقيتها وهذا امر خطير على حد وصفه. واكد احمودي انه يحلم من يريد بناء هيبة الدولة بهذه الطريقة لان هذا الوسائل تفقد الدولة مصداقيتها. وشدد حمودي ان الدولة تكسب هيبتها بالاحترام اذا كانت الضمانات القانونية معقولة وشفافة وليس بالخوف.