16 ماي, 2018 - 07:08:00 قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ان الاتهامات التي وجهتها الخارجية المغرب ضد ايران، "لا تخدم سوى أعداء الامة الإسلامية"، على حد زعمه. وأفاد المسؤول الدبلوماسي الإيراني في تصريح نقلته وكالة "مهر" المقربة من النظام الإيراني، ان "قطع المملكة المغربية لعلاقتها مع إيران، تم بلا سبب وجيه"، مشيرا إلى موضوع "البولساريو"، و"دعم" حزب الله، هو ل"تبرير القطيعة لا غير". وحول اتهام المغرب لايران ب"دعم جبهة البوليساريو من خلال تنظيم حزب الله، على الأراضي الجزائرية"، قال المسؤول الإيراني "ان مسؤولي المغرب وخلال لقاءتهم مع وزير خارجيتنا أو خلال مقابلاتهم التلفزيونية لم يقدموا أي دليل لاثبات هذه الاتهامات..". وهاجم قاسمي منتقدا قرار الرباط قائلا"يبدو أن المسؤولين في المغرب يتوهمون أنهم ومن خلال تكرارهم للاتهامات الواهية ضد ايران أن يقنعوا الرأي العام". وذهب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إلى حد وصف الخطوة المغربية بشأن قطع العلاقات مع طهران، بكونها "تخدم أعداء الأمة الإسلامية"، قائلا :"بات الجميع يدرك أن استمرار المغرب في ظل هذه الظروف التي تمر بها الامة الاسلامية لاسيما بعد قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بنقل سفارتها والمجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة، فان هذه الاتهامات لا تنفع سوى أعداء الاسلام وتحرف الاهتمام على القضية الاولى"، لكن دون أن يبين علاقة أزمة الرباطوطهران بالقضية الفلسطينية. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، قد أكد في ندوة صحفية عقب إعلان قرار قطع العلاقات مع إيران، "بان تم اتخاذه لاعتبارات ثنائية صرفة، ولا يرتبط بأية تطورات إقليمية أو دولية". وقال بوريطة في لقاء صحفي، فاتح ماي الجاري، إن هذا القرار "لم يتخذ تحت أي تأثير أو ضغط، مذكرا باستئناف العلاقات بين البلدين سنة 2014 رغم أن إيران كانت تعرف أزمة في علاقاتها مع دول صديقة للمغرب". وأضاف قائلا في معرض اللقاء الصحفي :"عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية للمملكة وبأمن وسلامة المواطنين، فلا يمكن للمغرب إلا أن يتخذ قرارات حازمة وواضحة..". هذا، وأصدر "حزب الله" ذو المذهب الشيعي في لبنان، بيانا يرد فيه على اتهامات المغرب، ب"تسليح وتدريب جبهة البوليساريو". وقال إنه "ينفي" الاتهامات الموجهة إليه من قبل المغرب بتسليح وتمويل وتدريب الجبهة، مشيرا إلى انه "ينفي هذه المزاعم والاتهامات جملة وتفصيلاًّ". واعتبر الحزب، وهو أكبر الكيانات السياسية المسلحة في لبنان، المدعوم من إيران، أنه "من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط"، زعم انها "أميركية واسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة له".