عرفت مدينة فاس مساء الأحد 24 يوليوز مسيرة حاشدة استجابة لنداء حركة 20 فبراير، وانطلقت المسيرة من ساحة "الركس" على الساعة السابعة مساءا واستمرت لثلاث ساعات قبل أن تختم بقراءة بيان باسم الحركة، ورددت شعارات قوية من قبيل "شباط والوالي.. شفارة بالعلالي" و"شباط يا حقير... عاقت بيك الجماهير" و "يا عامل يا فلاح شوفوا النظام السفاح..." وعمدت قوات التدخل السريع والقوات المساعدة إلى تشكيل جدار من الأمنيين الحاملين للعصي والواقيات لمحاصرة التظاهرة ومنعها من التقدم قبل دقائق من نهايتها، مما دفع المحتجين للاعتصام لما يقارب الساعة في نفس المكان مع فتح المجال لبعض الوصلات الفنية الملتزمة وعدد من الشعارات الحماسية وقصيدة شعرية لأحد أعضاء الحركة. {youtubejw width="588" height="461" autostart="false"}CVCVibVj0Z0{/youtubejw} وتحدث البيان الذي تمت تلاوته قبل فض "الاعتصام"، عن "تأزم الأوضاع الاجتماعية والمعيشية لساكنة فاس وتردي أحوال القطاعات الحيوية كالنقل، والتعليم ، والصحة... في ظل مواصلة أيادي الفساد والإجرام بزعامة المجرم حميد شباط التحكم في مصير الساكنة بمباركة "السلطات المحلية" و"أجهزة النظام" المتواطئة معه"، وتحدث نفس البيان كذلك عما "يتعرض له حاملي الشهادات العليا المعطلين للقمع والتنكيل بشكل يومي بالرباط وبعدد من المدن الأخرى" وطالب "بالاستجابة لكافة مطالب المعطلين بمدينة فاس، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و محاكمة كل المفسدين والمرتكبين لجرائم في حق الشعب، وناهبي الثروة، مع استرجاع الخيرات المنهوبة"، وتطرق كذلك لما أسماها "الجرائم التي يرتكبها النظام في حق العمال والجماهير الشعبية بخريبكة"، منددا ب"حملة التشويه المسعورة التي تتعرض لها حركة 20 فبراير من طرف أبواق النظام وأذنابه"، ومشددا أن الحركة "مستقلة، وبعيدة عن خدمة كل الأجندات الخاصة". وعرفت المسيرة التي احتشد لها الآلاف من المشاركين، انسجاما ملحوظا من بدايتها إلى نهايتها، وانضباط كل المكونات لمقررات الحركة، على خلاف تظاهرة الأحد الفارط الذي عرفت بعض "الارتباك" وظهور الاختلاف بين بعض المكونات حول التنظيم ومسار التظاهرة. وشهدت المسيرة حضورا لمكونات مجلس الدعم بما فيه العدل والإحسان، وكذا الطلبة القاعديين وأعضاء بعض الإطارات الأخرى. فيما عرف شارع الحسن الثاني تجمع عدد قليل من الأشخاص الذين حملوا صور الملك ورددوا شعارت مؤيدة للدستور، مع إقامة منصة وسط الشارع لإحدى الفرق الشعبية المغمورة قدمت بعض الوصلات الغنائية التي دفعت عدد من المواطنين للتحلق حولها للاستطلاع، وهي التجمعات والحفلات التي تتهم حركة 20 فبراير حميد شباط بإقامتها من أجل مواجهتها.