01 ماي, 2018 - 10:31:00 انطلقت فعاليات الدورة الأولى من "المهرجان الدولي للمونودراما قرطاج"، بتونس، مساء الإثنين 30 أبريل الماضي، بعرض مسرحي مغربي. وتم بعث المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى 5 ماي الجاري، بعدد من المدن التونسية وهي العاصمة، والكاف، والقيروان، وقفصة، وصفاقس، ومدنين. مسرحية الافتتاح هي "اش سماك الله" ( ماذا سماك الله) بإمضاء الفنان المغربي عبد الحق الزروالي، وتناول موضوعها واقع حال الإنسان العربي في زمن العولمة الذي عبّر عنه المؤلف خلال المسرحية بزمن فوضى الحواس. وتقمص خلال العمل الذي استمر ساعة كاملة، 3 شخصيات مختلفة زمنيا ومكانيا وشخصيا. ويعتبر عبد الحق الزروالي رائد المونودراما في المغرب حيث قدم ما يقارب 24 مسرحية كان فيها الكاتب والمخرج والممثل الوحيد. وبحسب مديره ومؤسسه، إكرام عزوز، فالمهرجان "يهدف إلى تصحيح الصورة السلبية عن عروض الرجل الواحد". وأشار في كلمة ألقاها خلال الافتتاح أن "هذه الدورة تعاني الكثير من الهنّات والمشاكل إلا أن القادم سيكون أفضل"، آملا أن يكون هذا المهرجان قبلة لعشاق المسرح المنفرد في العالم العربي وفي العالم أجمع". وتابع "نراهن على أن ينجح المهرجان كي يكون انجازا فنيا مهما ومتواصلا عبر دورات متتالية". وأكد أن فلسطين هي ضيف شرف المهرجان في دورته الأولى؛ للاحتفاء بالمسرح الفلسطيني من خلال عرض خمس مسرحيات من بينها "الرحلة" و"سأموت في المنفى" و"المصور". وتابع أنه تم اختيار عبد الحق الزروالي في افتتاح المهرجان باعتباره أول فنان سعى إلى التعريف بالمونودراما في العالم العربي منذ سنوات السبعينات، بحسب قوله. وسيحتفي المهرجان بقامات مسرحية كبيرة سيقع تكريمها وهم نور الدين عزيزة، وكمال التواتي من تونس، ومحمد التسولي، وعبد الحق الزوالي من المغرب، ومحمد عبد الهادي، وسعاد خليل من ليبيا، وعز الدين مجوبي، وآيت علي، من الجزائر. وتشارك في هذا المهرجان 13 دولة وهي تونسوفلسطين والمغرب والجزائر ومصر والسودان والعراق والأردن وموريتانيا والسعودية وبوركينا فاسو والكوت ديفوار والبينين. والمونودراما فن من الفنون الدرامية وهو من أشكال المسرح التجريبي القائمة على ممثل واحد يسرد الحدث عن طريق الحوار.