25 أبريل, 2018 - 11:04:00 كشف عبد اللطيف بوعشرين، مساء الأربعاء 25 أبريل الجاري بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، معطيات مثيرة تتعلق بزوجة المتهم توفيق بوعشرين، التي قال إن رجال من الفرقة الوطنية توجهوا لمنزلها الكائن بالرباط ليلة أمس الثلاثاء، في ظروف مجهولة. وأفاد النقيب بوعشرين بأن زوجة مدير يومية أخبار اليوم، خاطبت رجال الأمن دون أن تفتح الباب قائلة: "زوجي معتقل ولا يمكنني فتح الباب.. وإذا كنتم تريدون تسليمي بلاغا أو استدعاء فانتظروا إلى يوم غد". فرد عليها أحدهم: "حلي الباب ولا نفرعوه" مستعملين كلمات نابية، وفق ما أورده ذات المتحدث أمام هيئة الحكم الموكول إليها البث في ملف متابعة الصحافي توفيق بوعشرين بتهمة الاتجار بالبشر. وبعد سماع تفاصيل هذه الواقعة، انتفض المتهم توفيق بوعشرين من مكانه مبديا ذهوله، فطلب منه القاضي الهدوء، وشددت إحدى المحاميات على أن توفيق بوعشرين "لا علم له بالواقعة وبأن زوجته زارته صباح هذا اليوم بالسجن ولم تتجرأ على تبليغه بما حصل ليلة أمس". من جهته، اتهم المحامي عبد الصمد الإدريسي النيابة العامة بإزعاج عائلة موكله، مشيرا إلى أن زوجة بوعشرين، عندما طلبت من رجال الأمن الذين طرقوا البارحة باب منزلها على الساعة التاسعة والنصف ليلا، تسلم وثيقة الاستدعاء خاطبوها بالقول "حنا ما كنعطيوش استدعاء". في ذات الصدد، التمس النقيب بوعشرين من ممثل النيابة العامة تقديم توضيح بخصوص أسباب الاستدعاء وأسلوبه، فرد هذا الأخير: "النيابة العامة تجيب عن ما هو معروض على المحكمة، أما ما ذكرتموه الآن فلكم أن تسلكوا المساطر القانونية الجاري بها العمل في هذا الباب". وفي تصريح صحفي، وصف النقيب عبد اللطيف بوعشرين "اقتحام منزل توفيق بوعشرين، سابقة خطيرة" مضيفا: "إذا كان هناك ضرورة استدعاء يجب أن تكون في الأوقات المناسبة والإدارية".