20 أبريل, 2018 - 01:05:00 في تصريح مثير، يعكس حدة الخلاف داخل ردهات الدبلوماسية المغربية، قال إبراهيم الفاسي الفهري، إن النقاش الذي أثاره طلب المغرب الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو" تم طرحه، منذ البدء، "بشكل خاطئ". وأوضح الفاسي الفهري، الذي يدير معهد " أماديوس" في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية، أنه تابع النقاشات حول طلب المغرب الانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، مضيفا بقوله "نحن على قناعة بأن النقاش تم طرحه منذ البدء بشكل خاطئ". وهذا أول انتقاد يأتي من داخل "مربع" القرار داخل الدبلوماسية المغربية لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الذي كان يقود المفاوضات لانضمام المغرب لهذه المجموعة الاقتصادي في غرب افريقيا. فالفاسي الفهري هو نجل الطيب الفاسي الفهري مستشار الملك ووزير الخارجية السابق، ويعتقد أنه هو الماسك بزمام الدبلوماسية من وراء الكواليس، رغم اختفائه في الفترة الأخيرة. وكانت عدة أوساط إعلامية قد انتقدت تسرع وزير الخارجية المغربي وإعلانه بأن الدول أعضاء هذه المجموعة وافقوا مبدئيا على طلب انضمام المغرب قبل أن تبرز اعتراضات على هذا الطلب. وسبق لبوريطة، أن أكد في يونيو عام 2017، أن الموافقةَ المبدئية على طلب المغرب للانضمام إلى هذا التكتل الإقليمي تشكل اعترافا بالانخراطِ الشخصي للملك محمد السادس في هذه المنطقة. وتواجه الدبلوماسية المغربية تحديا آخر أكثر تعقيدا من تحدي قبول عضوية المملكة في منظمة الاتحاد الإفريقي. فعلى الرغم من نجاح المغرب في تجاوز العقبات والانضمام إلى المنظمة القارية، إلا أن الطلب المقدم منذ 24 فبراير الماضي للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (سيدياو) لا يزال يواجه عوائق كثيرة. وتتعالى الأصوات المعارضة لانضمام المغرب لهذا التكتل الإقليمي، خاصة في نيجيريا، التي تعد أهم دولة في المجموعة. وتنبع مخاوف رجال المال والأعمال في دول سيدياو، من التحفظات التي أبدتها بعض المجموعات الاقتصادية الاجنبية، والتي تحدثت عن خشيتها من تحكم المغرب في المنطقة إذا انضم إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، وبالتالي حلوله مكان بعض الدول المؤثرة حاليا في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن المغرب ومنذ سنوات، يعتبر المستثمر الإفريقي الأول في غرب إفريقيا.