عبر المغرب، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، مساء الأحد 04 يونيو بمونروفيا، عن ارتياحه بعد الموافقة المبدئية المعبر عنها من طرف قمة رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) على طلب المغرب الانضمام لهذا التكتل الإقليمي. واعتبر رئيس الدبلوماسية المغربية، في تصريح للصحافة عقب اختتام أشغال الدورة العادية ال51 لقمة رؤساء دول وحكومات (سيدياو)، التي توجت بإعلان الموافقة المبدئية على انضمام المملكة لهذه المنظمة، إن هذا القرار يشكل "اعترافا بانخراط شخصي واستثمار طويل الأمد لجلالة الملك محمد السادس في هذه المنطقة". وقال بوريطة إن "الأمر يتعلق بقرار مهم للغاية وجهت من خلاله الدول الأعضاء بمجموعة (سيدياو) ثلاث رسائل مهمة هي موافقتها المبدئية على انضمام المغرب لهذه المنظمة، والاعتراف بالعلاقات القوية متعددة الأبعاد التي تجمع المملكة بدول (سيدياو)، ثم توجيه الدعوة لجلالة الملك للمشاركة في القمة المقبلة للمجموعة".
"باتخاذ هذا القرار، يضيف بوريطة، تكون المرحلة السياسية التي أعلن بموجبها رؤساء دول وحكومات (سيدياو) عن قبولهم سياسيا لانضمام المغرب قد استكملت"، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة مرحلة قانونية ستبحث خلالها مفوضية المجموعة التدابير القانونية الواجب ملاءمتها من أجل جعل الانضمام فعليا، فيما سيقوم المغرب، من جانبه، بعمل قانوني إزاء النصوص التأسيسية للمجموعة. وبعدما ذكر بأن الملك محمد السادس أجرى أزيد من 25 زيارة لدول مجموعة (سيدياو) منذ سنة 2001، تم خلال توقيع أزيد من 600 اتفاق مع هذه الدول، أشار السيد بوريطة إلى أنه، على المستوى الاقتصادي، يعد المغرب اليوم المستثمر الأول في هذه المنطقة حيث يتركز ما يناهز ثلثي الاستثمارات الأجنبية الخارجية للمملكة في المنطقة. وعلى مستوى التعاون الأمني والعسكري والعلاقات الإنسانية، يضيف الوزير، فإن هذا القرار يأتي ليعزز هذا الاستثمار وهذه العلاقات بين المغرب ودول مجموعة (سيدياو) ويفتح أفقا جديدا للتعاون بين الطرفين. وخلص الوزير إلى أن "بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في يناير الماضي، فإن القرار المتخذ اليوم من طرف رؤساء دول وحكومات (سيدياو) يدعم السياسة الإفريقية للمغرب ولجلالة الملك، والأولوية التي يوليها جلالته لإفريقيا التي توجد في صلب السياسة الخارجية للمملكة.