23 مارس, 2018 - 07:42:00 قالت ولاية أمن طنجة، انها "تنفي بشكل قاطع"، توقيف أو إخضاع أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، لأي إجراء مقيد للحرية، وذلك على خلفية نشر فرع نقابة بجهة طنجة- تطوان - الحسيمة، بيانا استنكر فيه اعتقال القيادي في جماعة "العدل والاحسان"، محمد بن مسعود. وأوضحت ولاية أمن طنجة، في بيان عممته وكالة الأنباء الرسمية "لاماب"، اليوم الجمعة، أنه وبتاريخ 19 مارس الجاري، "توصلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة بتعليمات النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بنفس المدينة، والقاضية بفتح بحث حول ملابسات نشر حساب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في اسم المعني بالأمر لصورة إمرأة سورية، أرفقها بتعليق حول تعرضها لاعتداء بمدينة جرادة، مع إجراء تفتيش بمنزله". وأضاف بيان الأمن انه "وتنفيذا لهذه التعليمات، يوضح المصدر ذاته، ربطت فرقة من الشرطة القضائية، بتاريخ 20 مارس الاتصال المباشر بالإدارة التربوية للمركز الجهوي لمهن التربية والتعليم، ممثلة في نائب رئيس المركز، الذي تكلف باستدعاء الأستاذ المعني بالأمر إلى مكتبه بغرض تسليمه استدعاء للحضور إلى مقر الشرطة القضائية من أجل تحصيل إفادته، وذلك بخلاف ما جاء في البيان المشار إليه أعلاه من ادعاءات حول "اعتقال هذا الأخير من داخل القسم وأمام طلبته". وأضاف أن المعني بالأمر، "أبدى فور إشعاره بموضوع الاستدعاء وبمضمون تعليمات النيابة العامة، استعداده لمرافقته عناصر الأمن قصد إجراء تفتيش بمنزله وتحصيل إفادته بشكل فوري، الأمر الذي تزكيه تصريحاته المضمنة بكل من محضر الاستماع إليه وكذا محضر التفتيش، والذي وافق على كامل مضمونهما ووقع عليهما بخط يده، دون تسجيل أي اعتراض أو تحفظ من جانبه". وأكدت ولاية أمن طنجة أن "جميع الإجراءات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية قد تمت في احترام تام للحقوق والضمانات القانونية المكفولة للمعني بالأمر، وتحت الإشراف الدائم للنيابة العامة المختصة، مجددة النفي القاطع لتوقيفه أو إخضاعه لأي إجراء مقيد للحرية، علما أن النيابة العامة كانت قد أصدرت في نفس اليوم تعليماتها بتقديمه في حالة سراح بتاريخ 26 مارس الجاري". رواية "العدل والإحسان" وبالمقابل، قالت جماعة "العدل والاحسان" إن عناصر من الشرطة المحلية بطنجة، قاموا باعتقال عضو الأمانة بالجماعة "محمد بنمسعود"، من مقر عمله بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، الثلاثاء 20 مارس الجاري، على الساعة الثانية بعد الزوال، ثم انتقلوا به إلى بيته حيث قاموا بتفتيشه، ثم نقل إلى مقر ولاية الأمن بطنجة. وأضافت الجماعة في بلاغ لها، أنها تدين هذا الاعتقال وطريقته واقتحام البيت وترويع الأسرة، وتستغرب لما أسمته "بالبهرجة الفلكلورية الأمنية في التعامل مع شخصية معروفة، مشيرة انه كان يكفي توجيه استدعاء له بالحضور لدى الدوائر الأمنية كما ينص على ذلك القانون. وأشارت الجماعة أنها "لا ترى أي موجب على إبقاء بنمسعود رهن الاعتقال وطالبت بإطلاق سراحه فورا". جدير بالذكر أنه في الأسبوع قبل الماضي تعرض قيادي آخر من الجماعة، للاعتقال، هو "البشير عابد" للاعتقال، بوجدة قبل أن يتم إطلاق سراحه في نفس اليوم.