23 مارس, 2018 - 05:03:00 أطلقت اليوم الجمعة، عريضة إلكترونية، على موقع "آفاز" العالمي لحملات المجتمعي المدني، من أجل المطالبة بالحفاظ على نظام الإرث الإسلامي كما شرعه الله تعالى. هذه العريضة التي وقعها إلى غاية اللحظة 1240 شخصا موجة للسياسيين والمثقفين والهيئات المدينة وعموم المواطنين، ويقول مطلقوها إنها كجاءت كرد على عريضة مماثلة تطالب بإلغاء التعصيب في الإرث. وقد وقع يوم الأربعاء الماضي أكثر من مئة مثقف مغربي عريضة تدعو إلى وضع حد لما رأوا فيه تمييزا ضد المرأة في قوانين الميراث، حيث دعوا إلى إلغاء قاعدة التعصيب لأنها ظالمة للمرأة، والإرث بالتعصيب أمر تقديري وليس مثل الإرث بالفرض المحدد بالنص. ومن بين الأسماء التي وقعت على عريضة المطالبة بإلغاء التعصيب المقاوم بنسعيد آيت إيدر، واسماعيل العلوي الوزير السابق والقيادي في حزب "التقدم والاشتراكية" ، والشاعر والكاتب والوزير السابق محمد الأشعري، والحسين الوردي وزير الصحة السابق، والسلفي محمد عبد الوهاب رفيقي، بالإضافة إلى نشطاء حقوقيين وفنانين وصحافيين. وبحسب نص العريضة فإن نظام الإرث بالتعصيب كان يجد ما يبرره في السياق التاريخي الذي نشأ فيه حيث كان النظام الاجتماعي نظاما قبليا يفرض على الذكور رعاية الإناث والأشخاص الموجودين في وضعية هشة"،أما "السياق الاجتماعي الحالي وما عرفه من تغير في البنى والأدوار الاجتماعية، ينتج عن تطبيق نظام الإرث عن طريق التعصيب بالنفس ظلم كبير لا يتماشى مع مقاصد الإسلام"، على حد تعبير النداء المذكور. والجدال الدائر حاليا حول المساواة في الإرث يعيد إلى الأذهان النقاشات التي حصلت إبان اعتماد مدونة الأسرة، التي اشتد النقاش حولها إلى درجة خروج مظاهرتين في نفس اليوم واحدة تدعمها وثانية تعارضها.