وكالات 20 مارس, 2018 - 08:45:00 وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السفيرَ الأميركي لدى إسرائيل بأنه "ابن كلب"، بسبب تأييده للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربيةالمحتلة، وهو ما دفع البيت الأبيض للتنديد بقوة بتصريحات عباس، التي اعتبرها "إهانات في غير محلها" بحق السفير الأميركي في إسرائيل، مؤكداً أن على الرئيس الفلسطيني أن يختار بين "خطاب الكراهية" والسلام. وفي كلمة أمام قمة للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله، اتَّهم الرئيس الفلسطيني السفير الأميركي ديفيد فريدمان بالدفاع عن المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، لقوله إن المستوطنين يبنون على "أرضهم". وأثارت هذه التصريحات انتقاداتٍ من فريدمان، ومن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال عباس في لهجة غاضبة: "ابن الكلب يقول إنهم يبنون في أرضهم، وهو مستوطن، وعائلته مستوطنة، وسفير أميركا في تل أبيب، ماذا ننتظر منهم".
وفريدمان مؤيد قوي لحركة الاستيطان في إسرائيل، وكان من أوائل المؤيدين وأكثرهم تحمساً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في السادس من ديسمبر/كانون الأول، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إلى هناك. وردَّ فريدمان على إهانة عباس خلال كلمة في مؤتمر لمكافحة معاداة السامية في القدس، قائلاً "رده كان الإشارة لي بأنني ابن كلب. هل هذه معاداة سامية أم حوار سياسي؟ الحكم لا يرجع لي. أترك الأمر لكم". وأصدر المبعوث الأميركي لدى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات بياناً، وصف فيه تعليق عباس بأنه "غير ملائم تماماً". وقال إن على الرئيس الفلسطيني "أن يختار بين خطاب الكراهية وبين جهود ملموسة وعملية لتحسين حياة شعبه". ولكن المسؤول الأميركي قال في بيانه، إنه "على الرغم من أن هذه الإهانات بحق أفراد في إدارة ترامب ليست في محلها بالمرة (...) فإننا ملتزمون تجاه الفلسطينيين، وفي سبيل إحداث تغييرات لا بد منها من أجل تعايش سلمي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف "نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطتنا للسلام، وسنعرضها حين تتهيأ الظروف الملائمة".