أجلت مساء الخميس محكمة القطب الجنحي بعين السبع بالدارالبيضاء، النظر في قضية المجموعة التي تعرف ب"مجموعة التامك"، إلى يوم السابع من يناير 2011، بعد أن لبت هئية المحكمة طلب دفاع المتهمين بتأجيل الجلسة، فيما رفضت نفس الهيئة طلب الدفاع بالسراح المؤقت للمعتقلين، وغاب عن حضور جلسة الخميس المتهمين في حالة سراح مؤقت ادكجة لشكر، والصالح لبيهي، ويحظيه التروزي وسعيد الصغير، بدعوى عدم توصلهم باستدعاء حضور المحاكمة، كما جاء على لسان دفاعهم. وعرفت الجلسة الثالثة لمحاكمة مجموعة التامك حالة استنفار قصوى، من باب مدخل المحكمة الى قاعة المحكمة، كما شهدت حضور مكثف لمحامين وجمعويين، حاملين الأعلام المغربية، ورافعين الشعارات الوطنية داخل قاعة المحكمة، مما جعل الدفاع يطالب هيئة المحكمة بتوفير شروط المحاكمة العادلة للمتهمين، سالم التامك وإبراهيم دحان وحمادي الناصري، وعدم ممارسة الترهيب على المعتقلين حسب هيئة الدفاع دائما. وحضر جلسة المحكمة أيضا مراقبون أجانب من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى برلمانيين إيطاليين. يشار إلى أن هذه المجموعة من الصحراويين ومن أبرزهم علي سالم التامك كانوا قد زاروا مخيمات تندوف والتقوا قيادة البوليساريو في 26 شتنبر من العام الماضي، واعتقلوا بعد عودتهم على المغرب، ووجهت لهم تهمة الخيانة، وتمت إحالتهم على المحكمة العسكرية، لكن قاضي التحقيق في محكمة الرباط العسكرية قرر عدم الاختصاص، وتم تحويلهم إلى محكمة عين السبع بالدار البيضاء.