باريس من عبد الصمد أيت عيشة 05 مارس, 2018 - 08:48:00 قال ''بينوا أمون'' المرّشح الاشتراكي السّابق للرئاسيات الفرنسية الأخيرة، "إن المَغرب يُمكنه في الوقت الحَالي أن يتَعامل بشكل أفضَل مع الحُريات والحقُوق، وأن هذه القضَايا لا تزَال حسّاسة للغاية. وأضَاف النّاطق الرّسمي السّابق للحزب الاشتراكي الفرنسي ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة فرانسوا هولاند ''أنْصح المغرب أن يحْترم حرّية التّعبير". ''بينوا أمون'' الذي غَادر صفوف الحزب الاشتراكي بعد هزيمته في الانتخابات السابقة واتجه إلى إطلاق حركته السّياسية الجديدة والتي حمَلت إسم ''جيل، حركة''، قال في حَديثه مع موقع "لكُم"، ''إنّ نضُج مجْتمع ما يمُرّ عبر الاعتراف بالقوى المُعارضة. لإن السّلطة لا تحتاج إلى الإكراه، وإذا كُنت بحاجة إلى إجبَار طرف على تبني توجّه معّين هذا يعني أن لا سُلطة لديك كما تقول "حنة آرنت". وأن السّلطة التي تملك لا تتعدى أن تكون سلطة مستبدّة، إني لا أقصدُ هنا أن أقول أشياء سيئة عن المغرب، لكن نضج نظام حكمٍ معين يعتمد على إمكانياته وقدرته على التسامح مع المعارضة وتمكينها من التعبير بحرية". وبخصوص ملف ''محاربة الإرهاب وحقوق الإنسَان'' أكد ''أمون'' أنّ المغرب يمتَلك فاعليةً في القضَاء على البؤرِ الإرهابية، معتبرا أنّ ''المَغرب أظهر مُقاومة جيّدة بخُصوص مُحاربة الإرهاب، بالمُقارنة مع الدّولة الأخرى مثل الجَزائر" ليعود المتحدث ويؤكد "أنصح المغرب باحترام المعارضة وفتح مساحة لحرية التعبير، ولا أعتقد بأن محاربة الإرْهاب تبرر عدم احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، إن تقدم المجتمعات يمر عبر إتاحة الإمْكانية للمُجتمع المدني أن يساهم في هذا التقدم وأن دوره هو تتبع ذلك''. وقال المتحدث "إنه ليسَ من الجيّد لأي نظام مهما كان، أن يٌتهم بسبب اللامبالاة في عدم احترام حقوق الإنسان. هذا ينطبق على المغَاربة، و على الفرنسيين، لأننا حتى ولو كنا في دولة قَانون، نَجد أنْفسَنا اليَوم في فَرنسا، في وضْعيات التّنديد بشَكل مسْتمر وخاصّة مع دمج ''حالة الطوارئ'' مع الحقوق العادية، والتي أصبحت موْضع تسَاؤل من قبل الأممالمتحدة، هذا يعني أن هذه الأسْئلة تمسّنا أيضًا عن كثب'' يضيف ''بينوا أمون''. وشدّد ''بينوا أمون' على الدّور الفرنسي في تعْزيز حقُوق الإنسَان مع شُركائها قائلا "أعْتقد أن هُناك دبلوماسية ذكيّة وحديثة بين المَغرب وفرنسَا، لذلك يجب أن نَتحدث عن قضَايا حرية التّعبير والصّحافة، وليسَ هناك من سبَب يمنع وزراء الخَارجية من الحديث عن هذه القضايا، على المغرب وفرنسا، أن تكون لهما القوة والقًدرة بما يكفي على الحديث عن هذه الإشكالات''.