21 يناير, 2018 - 05:21:00 أكدت المغرب، أنها لن يقبل بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين، وباقي الدول الخليجية والعربية. وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة، في كلمة خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد 21 يناير الجاري، بجدة، إن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، "لن تقبل ولن ترضى بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين و من حولها من الدول الخليجية والعربية الشقيقة". وفي هذا الإطار، جددت بوستة الإعراب عن "إدانة المغرب للاعتداءات المتكررة للمليشيات المنتهكة للشرعية في اليمن، على المملكة العربية السعودية الشقيقة، في خرق سافر للمواثيق والقرارات الدولية لهيئة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي". كما أعربت عن إشادة المغرب ب"ما أظهرته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من مستوى عال ورصين في ضبط النفس وتحكيم العقل والتحلي بقيم الدين الإسلامي الحنيف القائم على الأخوة والتعاون". وأضافت أن المغرب يؤكد "حق المملكة العربية السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها، ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها في إطار الشرعية الدولية ضد تلك الانتهاكات المتكررة لسيادتها وأمنها"، مشيرة إلى أن هذا الموقف "لا يتعارض مع مواصلة التمسك بالخيار السياسي السلمي لتسوية الأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني". جددت كاتبة الدولة، التأكيد على تضامن المغرب الموصول مع المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية الشقيقة في الدفاع عن أمنها وسلامة أراضيها، مبرزة الروابط التاريخية العميقة والعلاقات التضامنية الموصولة والشراكة المتجددة التي تجمع المملكتين المغربية والسعودية، وبقية بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وينعقد الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بطلب من السعودية، لبحث تداعيات إطلاق مليشيا الحوثي صاروخا باليستيا على مدينة الرياض يوم 19 دجنبر الماضي. وعلى هامش الاجتماع، عقد فريق الاتصال بمنظمة التعاون الإسلامي الخاص باليمن، والذي يضم 17 دولة من بينها المغرب، اجتماعا أكد خلاله على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تحول اليمن إلى مصدر تهديد للدول المجاورة، وملاذ للتنظيمات الإرهابية.