أكدت المملكة المغربية، أنها لن تقبل بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين، وباقي الدول الخليجية والعربية. وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة، في كلمة خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأحد بجدة، إن المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "لن تقبل ولن ترضى بأي مساس بأرض الحرمين الشريفين و من حولها من الدول الخليجية والعربية الشقيقة". وفي هذا الإطار، جددت السيدة بوستة الإعراب عن "إدانة المغرب للاعتداءات المتكررة للمليشيات المنتهكة للشرعية في اليمن، على المملكة العربية السعودية الشقيقة، في خرق سافر للمواثيق والقرارات الدولية لهيئة الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي". كما أعربت عن إشادة المغرب ب"ما أظهرته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من مستوى عال ورصين في ضبط النفس وتحكيم العقل والتحلي بقيم الدين الإسلامي الحنيف القائم على الأخوة والتعاون". وأضافت أن المغرب يؤكد "حق المملكة العربية السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها، ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها في إطار الشرعية الدولية ضد تلك الانتهاكات المتكررة لسيادتها وأمنها"، مشيرة إلى أن هذا الموقف "لا يتعارض مع مواصلة التمسك بالخيار السياسي السلمي لتسوية الأزمة اليمنية استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني". كما جددت كاتبة الدولة، التأكيد على تضامن المغرب الموصول مع المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية الشقيقة في الدفاع عن أمنها وسلامة أراضيها، مبرزة الروابط التاريخية العميقة والعلاقات التضامنية الموصولة والشراكة المتجددة التي تجمع المملكتين المغربية والسعودية، وبقية بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية. من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أن اعتداءات الميليشيات الحوثية على المملكة العربية السعودية تعد انتهاكا صارخا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي، مذكرا بإطلاق هذه الميليشيات لنحو 300 صاروخ باليستي منها أكثر من 90 صاروخا استهدفت مناطق ومدن المملكة، بما فيها مكةالمكرمة المكرمة. وقال الجبير إن إطلاق المليشيات الحوثية صاروخا باليستيا إيراني الصنع على مدينة الرياض، يمثل انتهاكا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي والأممالمتحدة، والقرارات الدولية خصوصا قرار مجلس الأمن 2216، مؤكدا أن النظام الإيراني يواصل مد المليشيات الحوثية بالسلاح، للاعتداء على المملكة واستهداف مصالحها الحيوية. أما الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، فدعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع "الانتهاكات الإجرامية للميليشيات الحوثية في حق الشعب اليمني والمملكة العربية السعودية وأمن الملاحة في البحر الأحمر". وندد العثيمين بإطلاق الميليشيات الحوثية للصواريخ الباليستية في اتجاه السعودية ولاسيما في اتجاه العاصمة الرياضومكةالمكرمة دون مراعاة لما تمثله المملكة، بالنسبة للعالم الإسلامي، وما تمثله مكةالمكرمة من قداسة كأطهر البقاع وقبلة المسلمين. وينعقد الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بطلب من السعودية، لبحث تداعيات إطلاق مليشيا الحوثي صاروخا باليستيا على مدينة الرياض يوم 19 دجنبر الماضي. وعلى هامش الاجتماع، عقد فريق الاتصال بمنظمة التعاون الإسلامي الخاص باليمن، والذي يضم 17 دولة من بينها المغرب، اجتماعا أكد خلاله على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تحول اليمن إلى مصدر تهديد للدول المجاورة، وملاذ للتنظيمات الإرهابية.