12 يناير, 2018 - 05:49:00 عاد التوتر ليطبع جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف، التي تشهد أطوارها غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الجمعة 12 يناير الجاري؛ إذ عمد القاضي علي الطرشي إلى طرد قائد الحراك ناصر الزفزافي خارج القاعة، ليعقب ذلك موجة استياء عبر عنها باقي المعتقلين وهم يعلنون انسحابهم الطوعي من الجلسة. قرار طرد الزفزافي، جاء على خلفية تناوله الكلمة بدون إذن، تزامنا مع إلقاء محامي الطرف المدني عبد الكبير طبيح مرافعته، إذ بمجرد أن أثار هذا الأخير اسم إحدى المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان حتى انتفض الزفزافي معقبا " هذه المنظمة منعت من زيارتي والانصات إلي". وكما جرت العادة على ذلك، تضامن مجموعة من المعتقلين مع الزفزافي بعدما تلقى قرار الطرد، إذ هم رفاق قائد الحراك بالانسحاب من قفصهم الزجاجي، في الوقت الذي وجه فيه نبيل أحمجيق رفقة معتقلين آخرين ملتمسا لرئيس الجلسة يطالبونه من خلاله بالعدول عن القرار المذكور ومن ثمة إعادة الزفزافي وتمكينه من متابعة ما تبقى من الجلسة، وهو الملتمس الذي أيدهم فيه ممثل النيابة العامة حكيم الوردي، فيما قال المهداوي "إننا معذبون وعلى رئاسة المحكمة أن تنظر إلينا بعين الرحمة". هذا، ومن المرتقب مواصلة ممثل الطرف المدني مرافعته مباشرة بعد استئناف الجلسة التي رفعت وسط أجواء متوترة.