02 يناير, 2018 - 08:03:00 خرج فريق حزب "البيجيدي" في مجلس المستشارين، عن صمته إزاء أحداث حراك جرادة، إثر مقتل شابين شقيقين في بئر منجمي لاستخراج الفحم، الجمعة 22 دجنبر الماضي. وبدأ بيان الفريق بتحليل للوضع في جرادة، يفيد ان "فريق الحزب وقف على الانعكاسات السلبية التي صاحبت إغلاق مناجم الفحم الحجري بجرادة ومناجم تويست على الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة، وما خلفه ذلك من انعدام فرص الشغل وتزايد معدلات البطالة ومؤشرات الفقر والهشاشة، خاصة مع ضعف الالتزام بالاتفاقيات السابقة مع الأطراف الاجتماعية". وسياسيا، أشار إلى ان "المناخ السياسي المتأثر بالتواطؤات التي حصلت خلال الانتخابات الأخيرة، والتي سبق أن نبه إليها فريق العدالة والتنمية في إبانه، وهو ما أثر في منسوب الثقة المفترضة بين الساكنة والمنتخبين، مما دفع هذه الساكنة للاحتجاج في غياب مؤسسات للوساطة تتمتع بالمصداقية اللازمة". وقال انه "بات يسائل العديد من البرامج التنموية ولا سيما المتعلقة بالفوارق الاجتماعية والتنمية البشرية بالمنطقة، يطرح سؤال النجاعة الاقتصادية والفعالية الاجتماعية للعديد من البرامج خصوصا في ظل ضعف الحكامة الإدارية وعدم تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة". وطالب الدولة ب"تغليب روح الحوار والإنصات لمطالب المحتجين، واعتماد مقاربة التنمية الشاملة المرتكزة على أساس إدماج الرأسمال البشري في العملية الإنتاجية"ز ودعا إلى "ضرورة تسريع الحكومة تنفيذ الالتزامات المترتبة على اتفاقية 1998، وكافة البرامج الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة، بالإضافة إلى أهمية انخراط القطاع الخاص في برامج استثمارية مواطنة تعمل على امتصاص الخصاص الاجتماعي".