25 ديسمبر, 2017 - 12:22:00 قبل أيام على توديع المغاربة لسنة 2017، تشهد مدينة جرادة، احتجاجات مستمرة، بعد مصرع شخصين في ظروف مأساوية، خلال تنقيبهم عن الفحم في منجم عشوائي. وقبل "انتفاضة جرادة"، شهدت مجموعة من مدن المملكة خلال هذه السنة، احتقانا اجتماعيا غير مسبوق، كان القاسم المشترك فيه، سقوط "شهداء لقمة العيش". شهيدا الفحم تعيش مدينة جرادة، إلى غاية ظهيرة اليوم الاثنين، احتجاجات مستمرة مع تواجد أمني مكثف، بعد مصرع شخصين في منجم عشوائي لاستخراج الفحم. ومنذ ليلة السبت 23 من الشهر الجاري، خرجت ساكنة المنطقة للاحتجاج على محاولة السلطات المحلية الإسراع في دفن الجثتين، مطالبين برحيل العامل. وقد عبر المحتجون عن غضبهم تجاه استهتار السلطات المحلية بوضعية عيشهم، وتجاهل مطالبهم الشعبية. الصويرة .. قفة الموت وفي شهر نونبر الماضي، لقيت 15 امرأة حتفها في تدافع أثناء عملية توزيع للمساعدات الغذائية من طرف "داعية ديني" بمنطقة سيدي بوعلام. الحادثة، خلفت حزنا عارما في نفوس عموم المغاربة. وانتقل تفاعل نشطاء الفيسبوك مع الواقعة، إلى شوارع المملكة بتنظيم وقفات احتجاجية تطالب الدولة بمحاسبة المسؤولين عن تهميش المنطقة. وكما العادة فتحت وزارة الداخلية تحقيقا إداريا، ذهبت فيه الى تبرئة رجالاتها من المسؤولية عن الواقعة، وفق إفادات الوزير المنتدب في الداخلية في اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب. باب سبتة .. صراط حمالات "طاراخال" معبر "طاراخال"، والمعروف لدى المغاربة بباب سبتة، يعيش العديد من القصص والحوادث، تعرضت فيها حياة نساء "التهريب المعيشي" للموت. فخلال هذا العام، لقيت سيدتان مصرعهما، جراء التدافع في المعبر، في شهر غشت الماضي. وخلفت الحادثة حالة من الحزن والقلق، وطالب الجمعيات الحقوقية بالتدخل السريع لوقف "الإهانة" المستمرة التي يتعرضن لها نساء مغربيات في المعبر الحدودي من قبل الحرس المدني الإسباني. فكري أيقونة الاحتجاج ضد الحكرة إلى جانب هذه الحواث المأساوية، كانت واقعة وفاة الشاب "محسن فكري" بالحسيمة، في 24 اكتوبر2016، الفتيلة التي أشعلت نار الاحتجاجات في منطقة الريف لمدة تقارب العام. تطوارت أحداث الريف لازالت مستمرة من خلال توزيع عشرات السنوات على نشطاء الحراك، كما لازالت جلسات محاكمة قادة الحراك مستمرة. فيما أطلقت منظمات حقوقية دولية ووطنية حملات للمطالبة بالإفراج عنهم. محسن فكري، المطحون"، أصبح أيقونة للحركة لاحتجاجية ضد الحكرة والتهميش، بعدما أثار موته بطريقة مأساوية سحقا بشاحنة النفايات بمدينة الحسيم، موجة عارمة من الغضب في العديد من المدن المغربية.