27 أكتوبر, 2017 - 03:18:00 انطلقت، اليوم الجمعة، في مدينة الدارالبيضاء، فعاليات المؤتمر الدولي "السيرة النبوية وتعزيز فكر الوسطية والاعتدال". ويناقش المؤتمر وفق منظميه، توظيف السنة النبوية "لرفع فاعلية الأمة وتوجيهها نحو العمل الصالح". وينظم المؤتمر، المنتدى العالمي للوسطية (غير حكومي) وجامعة الحسن الثاني (حكومية) وجمعية المسار (غير حكومية). وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، قال الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية، مروان فاعوري، إن "انعقاد الفعالية الفكرية يأتي في وقت نحتاج فيه للعودة الرشيدة إلى القرآن والسنة". وأضاف: "واقع الأمة الإسلامية يترنح بين الغلوّيْن الديني واللاديني". ومن جهته، قال زكريا كولر، عضو المجلس الأعلى للشؤون الدينية بتركيا، إن "الأمة الإسلامية بحاجة ماسة اليوم إلى الوسطية كمنهج معتدل بعيد عن التطرف والتساهل". وشدد في حديث للأناضول على هامش مشاركته في المؤتمر على أن "الوسطية تشمل الاعتدال في العقيدة والعمل والسلوك". من جانبه، أوضح مخلص السبتي، رئيس جمعية المسار المغربية، في كلمته الافتتاحية أن "طلب الاعتدال وبيان مناهجه تشكل غاية المؤتمر، وسط العواصف التي تجتاح العالم". فيما اعتبر المفكر السوداني، الإمام الصادق المهدي، أن الوسطية تتجلى في "اختيار الموقف الأمثل والخيار الأفضل". وأشار في كلمة خلال المؤتمر إلى أن "الإسلام يمثل القوة الثقافية الأكبر في العالم، وهو ما يتطلب محاربة التطرف والغلو في الدين من أجل استقطاب الجماهير". ويهدف المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين ويتضمن 4 ندوات، إلى البحث عن سبل إحكام توثيق السنة النبوية، وتحديد الوسائل العملية التي يمكن للإنسان العادي من خلالها التمييز بين الثوابت والمتغيرات ضمن نصوص الأحاديث الصحيحة. ويشارك فيه علماء ومفكرين وجامعيين من المغرب ودول إسلامية، بينها تركيا.