وكالات 20 أكتوبر, 2017 - 04:45:00 دعا مسؤولون برلمانيون مغاربة وأوروبيون إلى تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي؛ الأمني والقضائي والتشريعي، وسن سياسات اجتماعية لمحاربة التطرف والإرهاب والحيلولة دون تجنيد المنظمات الإرهابية للشباب. جاء ذلك في افتتاح مؤتمر بعنوان "ظاهرة انتشار التطرف بمنطقة منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، والاستراتيجية الكفيلة بالحد من استقطاب وتجنيد المنظمات الإرهابية للشباب: المقاربة المغربية". ونظم المؤتمر مجلس المستشارين، بتعاون مع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، اليوم الجمعة، بمقر البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط. وشدد كريسنير ستيفان، نائب رئيس لجنة محاربة الإرهاب بالجمعية البرلمانية للمنظمة، على ضرورة "إرساء استراتيجية متكاملة لمحاربة الإرهاب لا تعتمد فقط على المقاربة الأمينة". ودعا ستيفان إلى "الاستثمار في الشباب وتحصينهم ضد التطرف والإرهاب"، موضحا أن "غالبية الناشطين في التنظيمات الإرهابية والمتطرفة هم شباب، وحتى بعضهم من الأطفال". وقال "نحن بحاجة إلى توفير التأطير النفسي المناسب لتحصين الشباب والأطفال ضد مخاطر التطرف وهو الأمر الذي يتطلب استثمارات كبيرة". كما دعا إلى "وضع عديد من السياسات، وفتح كثير من الورشات الإصلاحية والاستثمار في البنى التحتية وتوفير المشاريع لفائدة الشباب، لكي يكونوا عناصر في بناء الدولة وليسوا فريسة للتنظيمات الإرهابية". وشدد على سن تشريعات صارمة لتعميم التعليم، والحرص على أن يواصل الطلبة تعليمهم حتى مستويات الثانوي، واعتماد برامج للتكوين والتدريب المهني. وقال ستيفان إن البرلمانيين لهم دور أيضا في تكملة جهود دعم مكافحة "الإرهاب" من خلال حرصهم بين احترام القانون والحريات الأساسية الفردية. بدوره قال حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين إن دول المنطقة تواجه تحديات مشتركة متعلقة بقضايا المقاربات الشاملة والمندمجة في مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف بنشماش "على ضوء التطور المقلق لبعض الظواهر كظاهرة المقاتلين الأجانب والتحدي الأمني الذي تطرحه على دول المنطقة، لا بد من مواصلة المجهود الجماعي للتفكير في أنجع السبل لتطويق الظاهرة الإرهابية". ودعا إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات، بغية حل واحتواء المشاكل القائمة، وإزالة أسباب التوتر وما ينجم عنها من تهديد للسلم والأمن. وشدد على ما وصفه ب "الدور الخاص" الذي يمكن أن تلعبه البرلمانات الوطنية في محاربة الإرهاب، موردا في هذا السياق "أولوية التعاون الثنائي والإقليمي في هذا المجال". واعتبر أن أحد المداخل الناجعة لمحاربة هذه الظاهرة تتمثل في "العمل عبر إجابات تشريعية وسياسات عمومية فعالة، على الإدماج الاجتماعي للفئات الهشة الأكثر عرضة للتهميش والانزلاق نحو التعصب والتطرف الديني". ويستمر المؤتمر يوما واحد يناقش فيه برلمانيون مغاربة وأوربيون، مواضيع تتعلق ب "المقاربة الأمنية لمحاربة الإرهاب والحد من استقطاب وتجنيد المنظمات الإرهابية للشباب، وإصلاح الحقل الديني كوسيلة لمحاربة التطرف"، وقضايا أخرى.