عبرت كريستين ميتونن، رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، عن إعجابها بالخطوات التي يقوم بها المغرب على الواجهة الحقوقية، مبرزة الجهود الجبارة التي بدلت في مجال مكافحة الإرهاب، ومعالجة قضايا الهجرة، وكذا مكافحة التغيرات المناخية، مما جعلت من التجربة المغربية نموذجا يحتذى به ويمكن الاستفادة منها. وسجلت المسؤول الأوروبية، خلال مباحثات أجرتها مع رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، التطور الهام الذي يشهده المغرب على مستوى بناء مؤسساته الديمقراطية، خصوصا بعد دستور 2011، مؤكدة أن توطيد الديمقراطية صيرورة لاتنتهي في الزمن. وقالت كريستين ميتونن كذلك، إنها غيرت مواقفها تجاه المغرب، بعد لقاءاتها مع مسؤولين حكوميين وبرلمانيين في المغرب، واعتبرت أشادت بالمجهودات الجبارة التي يبذلها المغرب. كما تحدثت عن مستوى علاقات التعاون المتميزة التي تجمع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا بمجلس المستشارين، ودعت في هذا الإطار، إلى إطلاق مبادرات للعمل المشترك، وتكثيف تبادل الخبرات والتجارب حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا السياق، أكدت كريستين ميتونن أهمية الزيارة التي سيقوم بها وفد عن الجمعية البرلمانية لمنظمة التعاون والأمن بأوروبا للمغرب خلال الفترة من 18 إلى 21 أكتوبر2017 والتي سيتخللها تنظيم ندوة حول موضوع « ظاهرة انتشار التطرف العنيف بمنطقة منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، والإستراتيجية الكفيلة بالحد من استقطاب وتجنيد المنظمات الارهابية للشباب: المقاربة المغربية »، حيث من المقرر أن تتركز هذه الندوة على ثلاثة محاور وهي: المقاربة الأمنية المغربية لمحاربة الإرهاب والحد من استقطاب وتجنيد المنظمات الإرهابية للشباب؛ وإصلاح الحقل الديني كوسيلة لمحاربة التطرف؛ وأخيرا دور المؤسسات التعليمية في نشر قيم التسامح والاعتدال. هذا وأفاد مصدر من داخل المجلس، أن رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا كانت قد اتفقت مع إدارة المجلس، على أن مدة العشاء المقام على شرفها يجب أن لا تتجاوز التاسعة والنصف ليلا، إلا أنها استمرت في محادثاتها مع بن شماش إلى حدود منتصف الليل، إذ أبدت إعجابها بثقافته الواسعة وكياسة الرجل، وكذا إرادته القوية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا.