أكد نائب رئيس لجنة محاربة الإرهاب بالجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، ستيفان كروسنيير، على أهمية اللقاء الذي نُظم اليوم الجمعة بمقر مجلس المستشارين بالرباط، لاستعراض المقاربة المغربية في مجال مكافحة التطرف العنيف. وركّز ستيفان كروسنيير، في افتتاح ندوة دولية تنظمت اليوم الجمعة بالرباط، حول تعاطي المغرب مع ظاهرة التطرف، ومكافحة استقطاب وتجنيد المنظمات الإرهابية للشباب، على أهمية توفير الدعم والحماية الضروريين لفائدة الشباب، والعمل على رفع الوعي بخطورة ظاهرة التطرف العنيف، فضلا عن تعزيز البنيات التحتية الاقتصادية والاجتماعية الضرورية لمحاربة التطرف
ومن جانبه، قال الممثل الخاص للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا المكلف بالشؤون المتوسطية، باسكال أليزار، إن دور البرلمانات الوطنية حيوي في سن التشريعات في سبيل مكافحة أشكال ظاهرة التطرف العنيف داخل المجتمع، داعيا لتعزيز التعاون الدولي وبحث تطبيق إجراءات عملية ضد الاستخدام غير القانوني لشبكة الأنترنت في تجنيد الشباب لخدمة الإرهاب والتطرف، بغية تحسين استباقية الكشف عن بوادر التطرف خاصة في صفوف الشباب.
ودعا المتدخلون خلال الندوة، التي ينظمها مجلس المستشارين بتعاون مع الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا، حول موضوع "ظاهرة انتشار التطرف بمنطقة منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، والاستراتيجية الكفيلة بالحد من استقطاب وتجنيد المنظمات الإرهابية للشباب: المقاربة المغربية"، على ضرورة تعزيز التعاون الدولي والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإلى بلورة استراتيجيات ملائمة للحد من انتشار الظاهرة بين دول المنطقة.
ويتضمن جدول أعمال الندوة الدولية، التي افتتحها رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، عددا من المحاور، تهم "المقاربة الأمنية المغربية لمحاربة الإرهاب والحد من استقطاب وتجنيد المنظمات الإرهابية للشباب"، و"إصلاح الحقل الديني كوسيلة لمحاربة التطرف" و"دور التربية في نشر قيم التسامح والاعتدال".
وقد تميزت هذه الندوة الهامة بمداخلتين محوريتين لكل من عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية ، والتي سنعود إلى تفاصيلها في مقال لاحق، وكذا الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء.