19 أكتوبر, 2017 - 10:20:00 انطلقت، مساء الأربعاء، 12 فرقة خيالة مغربية في تقديم استعراض "التبوريدة"، الذي يحاكي معارك التحرير واحتفالات النصر، بحثًا عن جائزة الملك. المسابقة، التي تقام للمرة الثانية، تأتي ضمن فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفرس بمدينة الجديدة، والذي انطلق 16 أكتوبر الجاري، وينتهي 22 من الشهر ذاته. وتمثل كل فرقة خيالة من ال12 المشاركة، إحدى جهات المغرب (وفق التقسيم الإداري للمغرب المكون من 12 جهة)، وتستمر في الاستعراضات حتى السبت المقبل، على أن يعلن عن "السربة" الفائزة الأحد موعد ختام فعاليات المعرض. وترتبط فنون "التبوريدة" بالخيول العربية والعربية – البربرية، التي تنظم في المواسم والأفراح والمهرجات الدينية والوطنية في المغرب، حيث يرتدي فيها الفرسان أزياء خاصة، وتسرج الخيول فيها بسروج مزركشة بألوان وتطريزات من الفن التقليدي المغربي العربي والأمازيغي. وتتشكل كل سربة (فرقة) من 12 إلى 15 فارسًا يمتطون في حلبة المنافسة خيولاً عربية وبربرية رفيعة، مختارة ومدربة على فنون الاستعراض "التبوريدة"، تركض مكسوة بسروج من الطرز الرفيع، بألوان زاهية، تختلف من "سربة" (فرقة خيالة) إلى أخرى. ومع إعطاء "قائد السربة" (المقدم) إشارة البداية تنطلق الخيول المدربة في الركض دفعة واحدة، أثناء الركض يقوم الخيالة بحركات استعراضية ببنادقهم، تختلف من سربة إلى أخرى، وحين الاقتراب من خط الوصول يستعد الخيالة لإطلاق البارود بشكل جماعي، وكأنها طلقة واحدة. ومتى نجحت الفرقة في توقيع عرضها باستعراض يتناغم فيه أداء كل أعضاء الفرقة، تتعالى هتافات تشجيع الجمهور، الذي يتابع أطوار هذا الاستعراض. وتنظم المعرض وزارة الفلاحة (الزراعة)، برعاية الملك محمد السادس، تحت شعار "معرض الفرس: 10 سنوات من الولع والاعتزاز"، بمشاركة أكثر من ألف من الخيول، وحوالي 600 فارس، من 33 دولة، تشارك في مختلف برامج ومسابقات الدورة، وبينها قطر، السعودية، الإمارات، إيطاليا، وفرنسا. كما يشارك في هذه الدورة، أكثر من 100 عارض، يمثلون مؤسسات عمومية مدينة وعسكرية وشركات خاصة، من 33 دولة. ويسعى المنظمون إلى "المساهمة في نمو قطاع الفروسية والحفاظ على الموروث الهائل الذي تجسده، والالتزام بتطوير قطاع الخيول، والحفاظ على الموروث الثقافي المرتبط بالفرس". وتتميز الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفرس بالجديدة بتنظيم عدد من المسابقات المحلية والدولية، ومحاضرات علمية في تاريخ وفنون واقتصاد الفروسية، وعروض فنية وثقافية، وعروض ترفيهية وتعليمية للأطفال والزوار، بحسب المنظمين.