12 أكتوبر, 2017 - 03:37:00 أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، انسحاب واشنطن من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عقب قرارات اتخذتها المنظمة، واعتبرتها واشنطن مناهضة لإسرائيل. وأضافت الوزارة، في بيان صدر عنها اليوم، أن قرار الانسحاب من "اليونسكو" يأخذ مفعوله في 31 ديسمبر المقبل. وأوضح البيان أن الولاياتالمتحدة ستسعى إلى الاستمرار في المنظمة "كدولة مراقبة غير عضو من أجل المساهمة بآراء الولاياتالمتحدة وخبراتها". من جهتها، أعربت المديرة العامة ل"اليونسكو"، إيرينا بوكوفا، عن أسفها لقرار الولاياتالمتحدة بالانسحاب من المنظمة، معتبرة أن القرار الأمريكي يشكل خسارة للأسرة الدولية وللتعددية في الأممالمتحدة. وفي وقت سابق من اليوم، قال مسؤولون أمريكيون، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الإدارة الأمريكية نصحت العديد من دبلوماسييها العاملين ضمن بعثتها في "اليونسكو" بالبحث عن وظائف أخرى، وذلك في إطار استعدادتها لهذا الانسحاب منذ عدة أشهر. وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع استعداد المنظمة لاختيار أمين عام جديد لها. كانت الولاياتالمتحدة توقفت عن تمويل "اليونسكو" بعد أن صوتت لصالح إدراج فلسطين كعضو بها في 2011، لكن وزارة الخارجية الأمريكية احتفظت بمكتب لها في مقر المنظمة بباريس. وحسب أسوشيتد برس، فإن قرار عضوية فلسطين اعتبره محللون أمريكيون "دليلا على تحيز طويل الأمد مناهض لإسرائيل داخل الأممالمتحدة". وسبق أن وجه مسؤولون أمريكيون كبار، بمن فيهم المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هالى، انتقادات ل"اليونسكو". كان المجلس التنفيذي ل"اليونسكو" اعتمد في 18 أكتوبر الجاري، قرار "فلسطينالمحتلة" الذي نص على "وجوب التزام إسرائيل بصون سلامة (المسجد الأقصى/الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقاً للوضع التاريخي الذي كان قائماً، بوصفه موقعاً إسلامياً مقدساً مخصصاً للعبادة". واعتمد القرار بأغلبية 24 دولة ومعارضة 6 دولة وامتناع 24 دولة عن التصويت. وأشار القرار، الذي حصلت وكالة الأناضول على نصه، في 19 موضعا إلى المسجد الأقصى باسمه بالإضافة إلى تسمية "الحرم الشريف"، دون استخدام مصطلح "جبل الهيكل"، وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل على موقع المسجد الأقصى.