وكالات 25 سبتمبر, 2017 - 04:12:00 أقرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، بمسؤوليتها عن حالة الاستقطاب في البلاد، بعد يوم من الانتخابات التشريعية، التي حققت فيها فوزاً صعباً، وسط صعود اليمين المتطرف المعادي للهجرة. وقالت ميركل، خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماع مع قادة حزبها "الديمقراطي المسيحي"(يمين وسط)، "بوضوح تام، الاستقطاب في ألمانيا مرتبط بي كشخص"، حسب ما نقلته صحيفة "دي فيلت" الألمانية على موقعها الالكتروني. وكانت ميركل تشير إلى سياسة الباب المفتوح، التي اتبعتها في 2015، وأدت إلى دخول نحو مليون لاجئ ، معظمهم من سوريا والعراق، إلى البلاد، ما تسبب في تراجع الأحزاب الكبيرة، في الانتخابات، لصالح حزب "البديل" اليميني المتطرف، وحزب "الديمقراطي الحر" المعارضين بشدة للهجرة. ورغم اعترافها بالمسؤولية عن الاستقطاب، قالت ميركل، التي استقبلت في قاعة المؤتمر بترحاب شديد، "مازلت أرى القرارات الأساسية التي اتخذتها، وأتحمل مسؤوليتها، سليمة". وأضافت أن حزبها "سيسعى إلى التواصل والحوار مع الأشخاص، الذين قابلوها بالصيحات وصافرات الاستهجان خلال الحملة الانتخابية"، في عدة ولايات أبرزها بافاريا (جنوب). واحتل الاتحاد المسيحي، المشكل من "الحزب الديمقراطي المسيحي"، و"الحزب الاجتماعي المسيحي"، وتتزعمه ميركل، صدارة النتائج الرسمية الأولية للانتخابات الألمانية ب33% من أصوات الناخبين، متراجعا 9 نقاط عن نتيجة 2013 (41.5%). فيما حقق حزب "الاشتراكيين الديمقراطيين" (يسار وسط)، ثاني أكبر أحزاب البلاد، 20.5% وهي أسوأ نتيجة له منذ عام 1945. وحقق حزب "البديل" اليميني المتطرف قفزة هائلة واحتل المرتبة الثالثة ب12.6% بعد أن فشل في تخطي عتبة دخول البرلمان المقدرة ب5% من الأصوات في 2013. كما حقق حزب "الديمقراطي الحر" قفزة كبيرة محققا 10.7% من الأصوات، بعد أن فشل أيضا في دخول برلمان 2013. وشددت ميركل، خلال المؤؤتمر الصحفي اليوم، على أنها "لا ترى أخطاءً في حملتها الانتخابية" رغم التراجع الكبير لحزبها. وقالت "خضت المعركة، كما خططت لها، ودرستها جيداً، وبعد يوم من انتهائها لا أرى أنها كانت يمكن أن تدار على نحو مختلف". وأضافت "كنت أعلم أنها ستكون معركة صعبة".