10 سبتمبر, 2017 - 02:13:00 تتواصل حركة الاحتجاجات في عدد من العواصم الأوربية الداعمة لحراك الريف، إذ خرج مهاجرون مغاربة معظمهم ينتمون لمنطقة الريف، مساء اليوم الأحد 10 شتنبر، إلى شوراع مدينة بروكسيل عاصمة بلجيكا، قادمين إليها من مختلف العواصم الأوربية، لمطالبة السلطات المغربية بإطلاق سراح معتقلي الحراك والاستجابة الفورية لمطالبهم الاجتماعية والاقتصادية. وتأتي هذه الخطوة، بحسب ما نقله المحتجون، في إطار تفاعل المهاجرين المغاربة مع حراك الريف الذي تشهده مدينة الحسيمة منذ أكثر من 9 أشهر، وعلى إثر الحملات الأمنية التي تستهدف النشطاء الريفيين، وفي سياق الأحكام القاسية في حق معتقلي الحراك الذي فاق عددم 400 معتقلا وفق مصادر حقوقية. وعرفت مدينة بروكسيل إقبالا كبيرا بحسب ما نقلته مقاطع مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي من طرف المهاجرين المغاربة الذين حجّوا إلى شوارع المدينة لمطالبة السلطات المغربية بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، والاستجابة الفورية مع مطالب المحتجين. وتعد هذه المسيرة الأضخم في العواصم الأوربية، والتي تهدف للضغط على السلطات المغربية من أجل وقف حملة الاعتقالات التي طالت نشطاء حراك الريف والإعلام الحر. المتظاهرون من مختلف مناطق عواصم أوربا، رفعوا شعارات مناهضة للمقاربة الأمنية التي تعتمدها الدولة تجاه الاحتجاجات بمختلف مناطق الريف، كما استهجنوا تعتيم السلطات على وفات عماد العتابي وعبد الحفيظ الحداد، نتيجة تعرضهم لإصابات على خلفية مسيرات احتجاجية تم تفريقها باستعمال الغازات المسيلة للدموع، وطالبوا بنتائج التحقيق في الملفين بالإضافة إلى نتائج التحقيق فيديو تعرية الزفزافي، والذي أمرت به النيابة العامة. ورفع المحتجون في هذه التظاهرات شعارات تُندد بالاعتقالات التي باشرتها السلطات المغربية في حق نشطاء ومحتجون بمختلف مناطق إقليمالحسيمة، وبالمتابعات التي صدرت في حق قيادة الحراك، كما ندّدت شعارات المحتجين ب"الحصار" الأمني المفروض على بلدات إقليمالحسيمة، والتضييق على الخرجات الاحتجاجية التضامنية. وندد بممارسات وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، كما هاجموا بشدة حكومة سعد الدين العثماني واصفين إياها ب"حكومة العصابة"، ومن الشعارات التي رددها الآلاف من المشاركين :" قال مولاي عبد الكريم الخطابي لا حل وسط في قضية الحرية"، و" الريف لن يركع"، و"كلنا الزفزافي". يذكر أن الأحكام الأخيرة التي أصدرتها ابتدائية الحسيمة، صباح يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري، طالت 26 من معتقلي حراك الريف على خلفية مسيرة 13 غشت بمدينة إمزورن، ووصلت عقوبتها في المجموع ما يفوق 50 سنة سجنا نافذا.