أفادت صحيفة (الخبر) الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أن وفدا من القوات البحرية الجزائرية زار فرنسا لبحث تعزيز العتاد الحربي البحري. وبحسب الصحيفة، فإن الجنرال رشيد بن ساسي، قائد حرس السواحل بقيادة القوات البحرية، زار فرنسا أيام 16 و17 و18 يونيو الجاري، واطّلع على ورشات صناعة فرقاطات ''فرام'' المضادة للغواصات، وعلى تجهيزات حربية فرنسية من نوع آخر أهمّها طرّادات. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها "مهتمة بقضايا الأمن والدفاع" قولها إن القوات البحرية الفرنسية عرضت على الوفد الجزائري عتادا عسكريا، مشيرة بالخصوص إلى فرقاطات مضادة للغواصات وطرادات. وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن المفاوضات مع الفرنسيين لشراء ست فرقاطات انطلقت في 2007 وكانت بقيمة أربعة ملايير أورو غير أن المفاوضات تعثرت في عام 2008، بسبب تحفّظ الفرنسيين على شرط جزائري يتعلق بإقامة ورشتين بالجزائر لبناء فرقاطتين. "وكان هذا الشرط مبنيا على رغبة البحرية الجزائرية في الاستفادة من التكنولوجيا الفرنسية لصناعة الفرقاطات"، على حد قول المصادر. وتابعت الصحيفة أن الوفد الجزائري اطّلع على ورشات صناعة فرقاطات ''فرام'' المضادة للغواصات، وعلى تجهيزات حربية فرنسية من نوع آخر أهمّها طرّادات. ووفقا لمصادر (الخبر)، فإن مسؤولي البحرية الفرنسية، قدّموا عرضا للوفد الجزائري عن نماذج من الطرّادات ''كورفيت قوويند''، وبعدها مباشرة زار الوفد ورشة صناعة فرقاطات ''فرام'' المضادة للغواصات. وتأتي مفاوضات الجزائريين، بحسب الخبر، في سياق رغبة وزارة الدفاع الجزائرية تنويع الشركاء الذين عرضوا عليها بيع فرقاطات وعتاد عسكري بحري. وأشارت إلى منافسة كبيرة تحتدم بين الفرنسيين والبريطانيين حول بيع الطرادات، "وسبق للبحرية البريطانية أن عرضت نماذج منها على الجزائريين، وهي الأكثر خبرة في هذا المجال، قياسا إلى بقية القوات البحرية في أوربا". كما أشارت إلى أن ألمانيا وإيطاليا دخلتا على الخط لعرض منتوجات من نفس الطراز المعروف ب''فرقطات فرام''.