01 سبتمبر, 2017 - 12:06:00 عبر عبد الله حمودي، الأنثربولوجي والأستاذ بجامعة "برنستون" الأمريكية عن تضامنه مع نشطاء "حراك الريف" ومعتقليه. وكتب حمودي، الذي يعتبر من بين كبار المثقفين الملتزمين بقضايا الشعب، في رسالة مودجة إلى نشطاء ومعتقلي الحراك، توصل موقع "لكم" بنسخة منها، إنه سيمسك عن حضور ذبح الأضحية كما جرت العادة سابقا، ووسيصوم يوما واحدا في الأسبوع، إلى ان يطلق سراح المعتقلين، وذلك تضامنا منه مع الحراك. وجاء في الرسالة "لقد تتبعت حراككم من أجل مطالبكم المشروعة منذ بدايته إلى حد الآن، وأبارك لكم طابعه السلمي، كما أقدر كامل التقدير نضالكم وتضحياتكم من أجل حقوقكم العادلة في التنمية المندمجة في المجهود الوطني، والذي لا بد أن يشمل جميع المواطنين والمواطنات من الشمال إلى الجنوب." وقال الحمودي إن التظاهرات العديدة التي ساندت نضال حراك الريف، "عبرت عن وحدة نضالنا من أجل حقوقنا الديمقراطية، ومنها حرية التعبير، والتظاهر، والحق في المشاركة وفي الشغل وفي التعليم وفي التطبيب، والحق في المساواة الاجتماعية والسياسية في المدن والقرى". وزاد الحمودي مخاطبا نشطاء الريف ومعتقلي الحراك: "تظاهراتكم السلمية هي جزء من تظاهرات العديدة وشبه المستمرة في وطننا اليوم؛ وأذكر منها تظاهرات إيمضر حول الحق في جميع الموارد كما في معادن المنطقة، وتظاهرات تنغير في ما يخص الصحة ومرافق أخرى، وتظاهرات سكان منطقة إميلشيل بالمشي من القرى إلى منطقة تنغير، وتظاهرة طنجة من أجل الثمن العادل للإنارة، وغيرها. وهناك تظاهرات عديدة أخرى يتعذر في هذا المقام ذكر جميعها". وذكر الحمودي في رسالته ب "مواقف التضامن التي عبر عنها مجموعة كبيرة من المواطنين والمواطنات في الدارالبيضاء، وغيرها، ومن منظمات حقوقية ونسوية ومنظمات ثقافيه وأخرى من المجتمع المدني الصادق، ومن أحزاب سياسية، خاصة تلك التي تكون فدرالية اليسار. لقد صرحت، بجانب العديد من المواطنين، من مثقفين ومثقفات وغيرهم، بأنه لا يجوز بأي وجه من الوجوه أن ينعت حراككم ب(الانفصالي)". ووصف حمودي، محمد بن عبد الكريم الخطابي، قائد "المقاومة العظيمة ضد التغلغل الاستعماري في الريف والحسيمة ونواحيها بالخصوص"، بالقائد الوطني والتاريخي، موضحا قوله: "أقول الوطني لأن تلك المقاومة المثالية في عصرها كان هدفها تحرير المغرب بأكمله، وامتداد ذلك إلى تحرير إلى المغرب الكبير برمته. وكانت تلك الحرب أول حرب تحرير من الاستعمار في تاريخ ما يسمى اليوم العالم الثالث". وأضاف الحمودي: "إن ذلك الماضي القريب والمجيد يحق بجميع المغاربة والمغربيات أن يعتزوا به كامل الاعتزاز ويفتخر به كتراث لنا جميعا، بدلا من التحفظ عليه أو التخوف منه. وإني شخصيا أعتبره من صميم التراث الوطني، وهو حلقة حاسمة من حلقات التحرير التي امتدت لعقود بفضل الحركة الوطنية من أجل الحرية والاستقلال".