07 غشت, 2017 - 12:33:00 رفض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، التعليق على ما يقع داخل حزبه، مكتفيا بالإشارة إلى أن "الحزب يعيش محنة، لكن رغم ذلك، فإننا نظل الحزب الأول في البلاد أكبر من حيث عدد النواب والوزراء"، على حد تعبيره. وعن أحداث الحسيمة وتفاعل الملك معها في خطاب العرش، قال بنكيران، الذي تحدث اليوم، خلال الملتقى 13 لشبيبة حزب "العدالة والتنمية"، "ساهمنا في إطفاء حريق "30 مدينة" أيام 20 فبراير، وعلى الملك أن يجد الحل لما يقع في الحسيمة، مؤكدا في كلمته أمام شبيبته "الملك عرفنا إذا لقا فينا غرام ديال الخيانة أنا أطلب منه أن يحل هذا الحزب". وعاد بنكيران في أقوى كلمة له بعد إعفائه من طرف الملك ليؤكد "براءة" أعضاء حزبه لما يقع في الحسيمة موجها كلمته للملك "إذا لقا عدنا تمويل من جهة داخلية أو خارجية يحل هذا الحزب، وإذا لقا أن واحد من أعضاءنا أخّر مشاريع الحسيمة فأنا أطلب منه أن يحل هذا الحزب، وحزبنا إذا تعارض مع الملكية نحن من سنحل العدالة والتنمية". ووصف بنكيران ما حصل منذ البلوكاج الحكومي بالخزعبلات ومقالب صغيرة لإرباك الحزب، الذي يمثل الأمل الوحيد إذا اتجهنا توجها ديمقراطيا، عوض سلك الاتجاه الآخر الذي يريد تهميش الأحزاب والسياسة"، قبل أن يشير إلى أن "المشاركة في الحكومة تضحية من الحزب، لأنه ليس من السهل على العدالة والتنمية قبول بتغيير شخص قاد الحزب لولاية حكومية وحقق انتصارات مهمة في محطات انتخابية متعددة". وبخصوص الوضع الداخلي للحزب وما يعيشه من تجاذبات بين اتجاهين قال بنكيران "كان من الممكن أن نكون مجموعة تشتت وذهبت في مسارات الضلال البعيد الذي هو ضد المجتمع، إلا أن الله قاد خطواتنا حتى وصلنا لهذا المستوى الذي نحن عليه اليوم الذي هو خير وبركة على المجتمع، فالحركة الإسلامية لا يجب أن تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين بل إصلاح الأوضاع حتى يكون الناس بخير".