خلال الآونة الأخيرة، حصل اللاعب سمير نصري على تنويه كبير من المدرب الفرنسي أرسن فينغر إلى جانب مدرب منتخب الديكة لوران بلان، حيث ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية نقلا عن مدرب المنتخب الفرنسي أن سمير نصري " أصبح يميل كثيرا إلى الهجوم، والنتائج شاهدة على ذلك"، كما أن أرسن فينغر، مدرب فريق أرسنال أكّد أن " سمير نصري، حين التحاقه بالفريق كان يحتفظ بالكرة كثيرا، غير أنه نوّع طريقة لعبه الآن وبالتالي صار أكثر فعالية". وذكرت الصحيفة الفرنسية أن التحاق اللاعب المغربي مروان الشماخ بفريق المدفعجية كان له تأثير كبير على تغيير طريقة لعب سمير نصري، حيث يقول هذا الأخير" الشماخ يلعب لأجل الفريق، يعطي كل ما لديه ويعمل بجد، فهو يتمتع بطاقة عالية كما أن طريقة لعبه تناسب الفريق بشكل جيد". وليس هذا الأمر بالجديد على الشماخ، حيث سبق له أن ساهم في سطوع نجم لاعب الوسط الهجومي "كوركوف" حين كان يلعب بفريق بوردو الفرنسي، ذلك أن قتالية الشماخ وذكاءه ساهما بشكل كبير في تطوير مستوى "كوركوف"، والدليل هو أن هذا الأخير وجد صعوبة في العودة إلى مستواه، بعد التحاق الشماخ بالدوري الإنجليزي. ولعل ما ساهم في تفاهم اللاعبين الشماخ ونصري هو الصداقة التي تجمعهما، حيث يقول مروان الشماخ" سمير صديق عزيز، فهو من ساعدني كثيرا حين وصولي إلى أرسنال، إذ كنت أقضي أوقاتا طويلة بمنزله لمشاهدة مباريات كأس العالم". وحين تكون العلاقة وطيدة بين لاعبين خارج رقعة الملعب، فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على طريقة لعبهما وتفاهمهما خلال المباريات، وهو الأمر الذي فطن له المدرب أرسن فينغر، حيث تمنّى أن يقضي اللاعبان عطلة نهاية الأسبوع الماضي معا ليتمكن من هزم "مانشستر يونايتد" لكن الكرة لا تعترف بالأماني، فقد خسر أرسنال أمام مانشستر يونايتد بهدف لصفر، فيما كان قدر الصديقين نصري والشماخ أن يحصل كل منهما على بطاقة صفراء.