13 يوليوز, 2017 - 10:36:00 اعتبر وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد أمس الأربعاء، أن تركيا أصبحت أقوى عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليوز 2016. وقال الرميد خلال استقباله وفدا من البرلمانيين الأتراك في مقر رئاسة الحكومة المغربية بالعاصمة الرباط، إن "تركيا أصبحت أقوى عقب محاولة الانقلاب الفاشلة مقارنة بالمرحلة السابقة". وأضاف أن تركيا "حققت نجاحات كثيرة نتمنى استمرارها وليس انتكاسها". ووفق الوزير المغربي، فإنه "في حال نحج الانقلاب في تركيا، فإن ذلك كان سيشجع الخونة والمغامرين في بلدان أخرى". وفي حديثه عن اللحظات الأولى عقب تلقيه خبر المحاولة الانقلابية في تركيا، قال الرميد إنه "عاش لحظات صعبة جدا" حينها. وتابع متوجها للوفد التركي: "ما شعرتم به في حينه، شعرنا به نحن أيضا على بعد آلاف الكيلومترات، كما أننا في النهاية سعدنا كما سعدتم بفشل المحاولة الانقلابية". وفي سياق متصل، لفت إلى موقف بلاده من الانقلاب الفاشل، مشيرا إلى أن المغرب كان من أوائل البلدان التي أدانته في بيان لخارجيتها، وأعربت عن وقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية. واعتبر أن العديد من الأسباب تقف وراء موقف بلاده ذاك، أهمها "متانة العلاقات بين البلدين"، علاوة على "الكره" الذي يكنه ملك المغرب والمغاربة ل"الخيانة والانقلابات". وفي ما يتعلق بجماعة فتح الله غولن قال الرميد إنها "بدأت تتسرب داخل المجتمع المغربي، غير أن المملكة في إطار التزاماتها مع الدولة التركية، قامت بإغلاق مدارس الفاتح التابعة للجماعة". وشدد على أنه "كما لا يقبل المغرب أي دعم من تركيا لأي انفصالي، فهو لا يقبل أن يدعم الانقلابيين". من جانبه، شكر رئيس الوفد البرلماني التركي علي أرجوشكون المغرب على "موقفه المبكر والمبدئي" من المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، معتبرا أن "هذا الموقف يعتبر مثالا يحتذى به في العالم". ولفت الانتباه إلى أن الهدف من زيارة الوفد البرلماني التركي إلى المغرب هو "مناقشة تداعيات المحاولة الانقلابية التي وقعت في 15 يوليوز من العام الماضي". وتابع: "نقوم بهذه المناسبة بعدد من الأنشطة والفعاليات داخل تركيا وخارجها، ونتوجه إلى عدد من الدول المهمة بالنسبة إلينا بينها المغرب الشقيق".