18 يونيو, 2017 - 09:06:00 مرة أخرى نجحت حملة تبليغات كاذية يقوم بها أشخاص مجهولين في حجب موضوع نشر على صفحة موقع "لكم" الرسمية على فيسبوك. ويتعلق الأمر بتقرير اخباري عبارة عن تخليص لحوار أجرته "أخبار اليوم" مع الباحث الأنتروبولوجي عبد الله حمودي حول "حراك الريف". وعند محاولة مشاركة المقال على موقع "فيسبوك" يتلقى المشارك رسالة من إدارة فيسبوك تخبره بأن المقال يتعذر مشاركته لأن الرابط تم تعطيله بعد أن اكتشف النظام الأمني لفيسبوك خطورة في محتواه، بناء على تبليغات أشخاص آخرين اعتبروا محتواه مبالغا فيه. وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إدارة فيسبوك بحجب مقالات من صفحة موقع "لكم" بناء على حملة تبليغات كاذبة، فقد سبق أن حجبت إدارة الموقع الاجتماعي مقالات أخرى كلها تتعلق بتغطية موقع "لكم" لحراك الريف، وتم تبرير الحجب مرة بأنه يتضمن ما يمس بالأمن، ومرة أخرى بأنه يتضمن احتيالا على حقوق النشر، ومرة ثالثة بأنه يتضمن محتوى خطير. والمواضيع السابقة التي تم حجبها على صفحة الموقع الرسمية على أكبر منصة للتواصل الإجتماعي هي: حوار مع ناصر الزفزافي، حوار مع حميد شباط، مقال رأي للصحفي رشيد البلغيتي، فيديو للمحامي محمد زيان، بالإضافة إلى مقالات أخرى ذات طابع إخباري محظ، والجامع بين كل هذه المواضيع "المحظورة" هو تناولها لأحدلث "حراك الريف". وكل المواضيع التي تم حظرها لقت تجاوبا كبيرا على صفحة الموقع على فيسبوك، وتجاوز عدد الأشخاص الذين وصلتهم مائة ألف وعدد المشاركات تجاوزت المآت. يذكر أن إدارة موقع "لكم" كاتبت إدارة فيسبوك لإبلاغها بأن التبليغات التي تتوصل بها صادرة عن أشخاص مجهولين، وبأن المواد التي تم حجبها لا تتضمن ما يخل بأخلاق وأعراف المهنة. كما راسلت إدارة موقع "لكم" منظمة "مراسلون بلا حدود" التي تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة في العالم، لإشعارها بهذا النوع الجديد من "الرقابة" التي يتعرض لها الموقع على منصة التواصل الإجتماعي من طرف أشخاص مجهولين، وتم إبلاغ منظمات دولية أخرى تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة مثل "أمنستي انترناسيونال".