16 يونيو, 2017 - 03:07:00 كشف تقرير صدر عن جامعة "كوميلاس البابوية" في مدريد، أن زهاء 100 طفل مهاجر، معظمهم من المغرب، ينامون في شوارع مليلية، ويعرضون حياتهم للخطر بعدما وصلوا متسللين إلى هذه المستعمرة الإسبانية أملا في وصول باخرة تُقلهم إلى القارة الأوروبية. وبحسب التقرير الذي نشر نتائجه موقع "نيوز أوروب"، فإن الطريق إلى أوروبا يغري هؤلاء الشباب القاصرين، ويتخذون عدة أشكال للتسلل والاختباء. فبعد صعود السياج الحدودي، ينزلون إلى الميناء متشبثين بحبل. بينما الآخرون يتسللون في الشاحنات، وينتظرون انطلاق الباخرات نحو البر الرئيسي لإسبانيا. ونفى التقرير وجود أي تقديرات دقيقة عن عدد الشباب الذين يهاجرون بشكل غير نظامي من مليلية إلى قارة أوروبا. ويعيش بعض الأطفال في كهوف يصعب الوصول إليها، حيث أنها تقع على حافة البحر، ولا يمكن الوصول إليها إلا بتسلق الصخور المحفوفة بالمخاطر، حسب التقرير الذي لفت الانتباه إلى أن هؤلاء الأطفال يفترشون صناديق الورق المقوى (الكارطون). وفي المقابل يقضي أطفال آخرون لياليهم في أماكن قذرة تحت الجسور أو على المقاعد العامة. وقال بعض الأطفال الذين أجرت وكالة الأنباء الفرنسية مقابلات معهم، إنه من السهل دخول مليلية من خلال الاختفاء بين حشود المغاربة الذين يعملون كحمالين للبضائع عبر الحدود كل يوم. وأوضح التقرير، أنه بمجرد أن يصلوا إلى الأراضي الإسبانية يتم اقتياد الشباب والأطفال إلى مراكز الاستقبال. مشيرا إلى أن عدد القاصرين غير المصحوبين قد ازداد خلال العامين الماضيين، مما تسبب في اكتظاظ مراكز الاستقبال، إلا أن معظم القاصرين يعيشون في مركز أقيم في حصن عسكري سابق، ولا يسمح لوسائل الإعلام بزيارته.