أ ف ب ولكم 14 يونيو, 2017 - 11:57:00 في أول زيارة له لمنطقة المغرب العربي، يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء إلى العاصمة المغربية الرباط برفقة زوجته في زيارة تستغرق يومين. وحول جدول أعمال الزيارة، أعلن قصر الإليزيه أنه سيتضمن الأزمة الخليجية ومكافحة الإرهاب والنزاع الليبي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية. ومن المنتظر أن يعقد ماكرون، الذي سيصل بدون مرافقة وزراء من حكومته في إطار زيارة وصفت ب"العائلية"، أول لقاء مع الملك محمد السادس، في زيارة سيتم التطرق خلالها إلى التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وأزمة الخليج. ويصل ماكرون الذي ترافقه زوجته بريجيت إلى مطار الرباط عند الساعة 17,00 (16,00 ت غ) حيث سيكون الملك المغربي في استقباله على أن يعقدا لاحقا لقاء ثنائيا ثم مع المستشارين. ومساء سيشارك ماكرون وزوجته في إفطار رمضاني يقيمه الملك محمد السادس على شرفهما في قصره في دار السلام قبل أن يغادرا صباح اليوم التالي للعودة إلى باريس. وعلى جدول مباحثات ماكرون مع الملك المغربي، حليف فرنسا منذ فترة طويلة، الأزمة في الخليج التي يرغب كل منهما في توحيد جهودهما للوساطة. وأعلن قصر الإليزيه أن "الرئيس ماكرون تحدث مع كل قادة دول المنطقة ودعا إلى التهدئة. هذه الجهود يمكن أن تضم إلى دور الوساطة الذي يريد المغرب القيام به" مضيفا أن الرئيس والملك محمد السادس "يريدان تنسيق تحركاتهما لكي تكون فعالة بأكبر قدر ممكن". مكافحة الإرهاب على جدول الأعمال وسيبحث الطرفان أيضا مسألة ليبيا. وقالت الرئاسة الفرنسية إن "المغرب يقوم بمتابعة الوضع بشكل حثيث، حيث نريد دفع جهودنا الدبلوماسية قدما في الأشهر المقبلة". وستشمل المحادثات أيضا مكافحة التطرف والإرهاب وكذلك الوضع في منطقة الساحل. الاقتصاد والتجارة والتعاون الثنائي محور آخر للزيارة كما سيبحث الرئيس الفرنسي أيضا مع الملك محمد السادس التعاون الثنائي في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة ومكافحة التغيرات المناخية. وفرنسا هي أكبر شريك تجاري للمغرب. والعلاقات مع دول المغرب العربي تشكل أولوية سياسية للرئيس الفرنسي الذي يريد رسم شراكة جديدة بين أوروبا وإفريقيا والمتوسط حيث يمكن لدول المغرب أن تلعب دورا أساسيا بحسب الإليزيه. جمعيات توجه رسالة مفتوحة لماكرون للتنديد بالحملة ضد المتظاهرين في الريف ووجهت 25 جمعية في فرنسا ودول المغرب الإثنين رسالة مفتوحة إلى إيمانويل ماكرون من أجل التنديد بالحملة ضد المتظاهرين في الريف. وجاء في الرسالة "إن زيارتك المقبلة إلى المغرب يمكن أن تشكل فرصة للإعراب لأعلى سلطات هذه الدولة عن القلق حيال المساس بالحريات الأساسية". وطلبت جمعية "تحرك مسيحيين لإلغاء التعذيب" ماكرون باعتماد نفس "اللهجة الحازمة كما فعل مع فلاديمير بوتين" في مسألة حقوق الإنسان في المغرب بخصوص محاكمة 25 صحراويا تجري منذ 13 مارس ويتخللها بحسب هذه الجمعية "انتزاع اعترافات تحت التعذيب". وتعد هذه هي الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي إلى منطقة المغرب العربي، والثانية إلى أفريقيا منذ تنصيبه في مهامه . وخلال حملته الانتخابية زار ماكرون الجزائر التي سيعود إليها بصفته رئيسا في الأسابيع المقبلة.