12 يونيو, 2017 - 02:59:00 في تغطيتها للمسيرة الحاشدة التي نظمتها تيارات سياسية ونقابية وحقوقية مغربية، أمس الأحد 11 يونيو الجاري بالرباط، تحت شعار "شعب واحد-وطن واحد-ضد الحكرة، قالت جريدة "إلباييس" إن عشرات الآلاف شاركوا في إحدى أكبر المسيرات التي شهدها المغرب على الإطلاق، منذ مظاهرات 2011 التي نظمت بالموازاة مع "الربيع العربي" الذي اجتاح عددا من البلدان العربية. مضيفة أن جل الأطياف السياسية المغربية حضرت المسيرة وإن بصفة شخصية لا تمثل التيارات السياسية بصفة رسمية، بالإضافة إلى جمعيات وحركات أمازيغية، وكذا أهالي معتقلي "حراك الريف"، وخاصة والدي قائد الحراك ناصر الزفزافي المعتقل منذ نهاية شهر ماي الماضي، اللذيْن تصدرا المسيرة. وأشارت الجريدة إلى أن المسيرة التي تأتي دعما لحراك الحسيمة الذي تجاوز سبعة أشهر من المظاهرات، بدا واضحا خلالها الحضور الوازن لجماعة العدل والإحسان المعارضة التي دعت إلى الاستجابة الواسعة لدعوات التظاهر. رشيد راخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، أكد للجريدة، أن العدد الذي حضر المسيرة يمثل ضعف من شاركوا في مظاهرة 20 فبراير، وهو اليوم الأول لمظاهرات 2011، "والأمر الأهم هو أن كل المغاربة أكدوا مساندتهم لأهل الريف، هناك منتمون للحركة الأمازيغة ومناضلون من أحزاب اليسار وحزب "العدالة والتنمية" وجماعة "العدل والإحسان"، لكن الجميع يهتفون بصوت واحد "المغاربة ليسوا أوباشا" في رد على الوصف الذي أطلقه ذات يوم الملك الحسن الثاني في حق أهل الريف"، يقول راخا. لكن الخوف الأكبر الذي يعتري الحكومة المغربية، هو انتقال "حراك الريف" إلى بقية المدن المغربية، وهو ما حدث بالفعل مساء أمس بالرباط، بالإضافة إلى اقتراب موعد مظاهرة 20 يوليوز، ذكرى معركة "أنوال"، التي ينتظر تنظيمها بمدينة الحسيمة بالموازاة مع فصل الصيف الذي يشهد توافدا كبيرا لآلاف المهاجرين من أصل ريفي، المتمركزين بالخارج وخاصة بهولندا.