09 يونيو, 2017 - 12:10:00 قال نبيل الأندلوسي، البرلماني عن دائرة الحسيمة، في تصريح لموقع "لكم"، إن "المقاربة القمعية لن تؤدي لأي نتيجة وستزيد الوضع تأزما"، معتبرا أن الدولة مخطئة في مقاربتها الأمنية للمنطقة وأن ذلك سيعمق الهوة بين المواطنين والمؤسسات. وأوضح الأندلوسي، الذي يتواجد حاليا بمدينة الحسيمة، أن المقاربة القمعية تجاه الحراك تسيء للدولة وتؤثر سلبا على مستقبل العلاقة بين سكان الريف ومؤسسات الدولة. واعتبر البرلماني عن حزب "البيجيدي"، أن الأمر الملكي بالتحقيق في مزاعم تعذيب معتقلي حراك، خطوة في الاتجاه الصحيح، مضيفا: "أتمنى تتبعها خطوات أخرى لإيقاف المقاربة الأمنية". وقال المتحدث إن الحل يكمن في اعتماد مقاربة سياسية عبر الإفراج عن المعتقلين، وأن غير ذلك سيؤجج الوضع، مشيرا إلى أنه يلمس خلال تواصله اليومي مع المواطنين ومعاينته لما يقوم به الأمن بالحسيمة، أن "هناك حزن جماعي يعم منطقة الريف"، متسائلا: "من المستفيد من الوضع؟ ولماذا السعي لتأجيج الوضع". وتابع الأندلوسي بالقول: "لنفترض جدلا بأن هذه المقاربة الأمنية أوقفت الحراك، لكن كن متأكدا أن العشرات من الحراكات ستنبعث من جديد". وهاجم البرلماني، وزارة الداخلية، معتبرا ما تقومه يتم بشكل انفرادي، ويتجاوز العمل الحكومي، لكن في نفس الوقت حمل المسؤولية لحكومة العثماني. واعتبر الأندلوسي أن ما يقع حاليا بالريف مقاربة خاطئة تنهجها الدولة ومن شأنها تعميق الهوة بين المواطنين والمؤسسات ستعمق الجراح القديمة وتعيد إلى الواجهة الأحداث التي رصت في الذاكرة الجماعية".