29 ماي, 2017 - 02:45:00 قال الكاتب والأستاذ الجامعي عمر بروكسي إن الأحداث في "منطقة الريف" المستمرة لأكثر من سبعة أشهر، تظهر أن النظام السياسي المغربي ليست لديه مرونة كافية لتلبية المطالب السياسية والاجتماعية لفئة عريضة من المغاربة. وأكد بروكسي في تصريح لموقع "لكم"، أنه يجب أن يحصل إصلاح سياسي عميق في النظام المغربي، "حيث يتم التحول من الملكية المطلقة التي نتحملها منذ عقود، إلى نظام ملكي برلماني، مع فصل حقيقي بين السلطات". وأضاف صاحب كتاب "محمد السادس وراء الأقنعة"، "كنت أؤكد دائما في كتاباتي على أن الاستقرار الحقيقي للبلاد هو مؤسساتها: قضاء مستقل وحكومة تحكم حقا، ونظام تعليمي فعال، وصحافة حرة، هذه المشاريع الكبرى والحقيقية التي كان على الملك محمد السادس أن يفتحها منذ وصوله إلى السلطة. لكنه لم يفعل للأسف"، على حد قوله. وزاد المتحدث ذاته، "إذا لم يتدخل الملك من خلال خطاب يطمئن المغاربة، ولا يعاملهم بطريقة حاطّة ومذلة، وإذا لم يُفتح هذا الورش في أقرب وقت ممكن، ستخيم حالة من عدم الاستقرار على السلم الأهلي والسياسي الذي يتطلع إليه جميع المغاربة، مضيفا "المغرب بلد مستقر، ولكنه ليس متوازنا". وأضاف بروكسي، "أنا داعم بشكل كامل للناشط ناصر الزفزافي، وأؤيد كل الحركات الاحتجاجية السلمية، ليس فقط في الريف، ولكن في كثير من المدن، كما أدعو جميع المغاربة إلى المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن معتقلي كل الحراك".