29 ماي, 2017 - 12:41:00 اجتمع العشرات من المواطنين، ليلة اليوم الأحد 28 ماي، تلبية لنداء "أنبد"، أمام مقر بلدية بومالن دادس بعد صلاة التراويح احتجاجا على "القرعة الوهمية" للتجزئة السكنية. وظمت مجموعة من المحتجين حلقة نقاش حول موضوع التجزئة ومشاكل تدبير العقار بالمنطقة، إضافة إلى مناقشة ملفات أخرى تشوبها شوائب كمشاكل الصحة والدعم العمومي للجمعيات ومنح الطلبة وسياسة التشغيل الموسمي وتعثر مشاريع التأهيل والتطهير السائل. وأفاد مراسل "لكم" من بومالن دادس، أن المحتجين تفاجؤوا بإقدام "المسؤولين" على إطفاء أضواء أعمدة الإنارة العمومية بالشارع الرئيس المار أمام الباشوية والبلدية بمكان الوقفة لحظات فقط بعد انطلاقها، ليعم الظلام المكان، لكن مع ذلك استمر المحتجون بهدوء ومسؤولية في نقاشهم وترديد شعاراتهم التي تدين سياسة الإقصاء والمحسوبية والزبونية التي ينهجها المجلس البلدي، مرددين شعارات "المجلس أبو تلاس باراكا ن تكركاس"، و"باراكا باركا من الفساد راه الشعب عاق وفاق". وردا على إطفاء "المسؤولين" للإنارة العمومية، الذي اعتبره المحتجون "سلوكا غير قانوني ومحاولة لخلق الفوضى والبلبلة وفعلا يهدد الأمن العام عوض أن تكون السلطات حريصة على سلامة المواطنين وأمنهم"، قرر المحتجون تنظيم شكل احتجاجي بالشموع، يوم الأربعاء 31 ماي الجاري، ابتداء من الساعة العاشرة ليلا أمام مقر البلدية، مع تكوين لجان موضوعاتية وفئوية لتكلف كل لجنة بوضع برنامج نضالي في أفق تجميع الجهود وتوحيدها في ملف مطلبي شامل. وقد أكد أحد النشطاء المشاركين في الوقفة أن "فضيحة قرعة التجزئة ستكون شرارة تفجير كل فضائح الفساد، وأن كرة الثلج ستتسع وستكبر كلما استمرت سياسة الآذان الصماء واستمرت سياسة النهب". وأضاف، "نطالب السلطات الإقليمية بالتحقيق في قطع الإنارة العمومية عن المكان الذي تجمع فيه المحتجون أمام ساحة البلدية خصوصا في ظل تواجد عدد مهم من المواطنين متسائلين عن مدى حياد السلطات المحلية ومدى تورطها في ملفات فساد المجالس المنتخبة". هذا، وتأتي هذه الوقفة، بعد احتجاجات نظمت يوم الخميس الماضي، للتعبير عن الغضب من إجراء المجلس الجماعي لبومالن دادس لقرعة تجزئة سكنية بشكل سري دون حضور المعنيين وبدون حضور موثق، ليعلن عن لوائح المستفيدين التي ضمت في مجملها، حسب المحتجين، أصهار وأزواج المقربين من أعضاء المجلس، وأعوان سلطة ونافذين، وفق المحتجين.