21 ماي, 2017 - 11:42:00 أكد حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال" أن ما وصفه ب"الأجهزة المعلومة" في وزارة الداخلية هي التي تتدخل في الأحزاب والنقابات وتخلق الفتنة داخلها، مشيرا إلى أن بعض أعضاء نقابته وحزب "الاستقلال" يتعرضون لضغوط من قبل هذه الجهات من خلال استغلال ملفات قديمة. وأوضح شباط، في حوار خاص مع موقع "لكم" سينشر صباح يوم الثلاثاء، أن "وزارة الداخلية تحارب الأحزاب وتخلق الفتن بطرق ملتوية"، مستائلا :"هل الشعب يريد نقابات وأحزاب ضعيفة، ابدا هو يريد أحزاب قوية ونقابات متينة لأنها هي التي تساعد على التوازن" وتابع شباط بالقول: "نتأسف كثير أن رجال الأمن وصلوا حتى للمنصة ونزلوا بالهراوات على المناضلين وهذا يذكرنا بالعهد القديم"، مضيفا: "نحن نقول اليوم بعد دستور 2011 للأسف هناك تراجع في مجال الحريات". وأضاف شباط، الكاتب العام الجديد لنقابة الاتحاد للشغالين، أنه "إذا لم يوجد في هذه البلاد من يدافع عن الكرامة فلم يعد هناك شيء". وجوابا عن سؤال حول ما إذا كان ترأسه للنقابة يعني تخليه عن منصب الأمانة العامة في الحزب خصوصا وأنه سبق وأن أعلن عن ترشحه، رفض شباط الحديث عن إمكانية تشبثه بترشحه لمنصب الأمين العام لحزب "الاستقلال"، بالقول "هذا الأمر سابق لأوانه". وعن سؤال بخصوص رأيه في شخصية عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "البيجيدي"، قال شباط: "بنيكران داخل حزب العدالة والتنمية أظنه لازال رقما صعبا وله شعبية تزداد يوما بعد يوم لأن اختيار الانسان إما صناعة التاريخ أو صناعة التاريخ، إن اختارت صناعة التاريخ". وتابع شباط في ذات الحوار بالقول: "هناك بعض الوسطاء ومن يسيرون الدواليب يريدون التشكيك في أن حزب الاستقلال ونقابته لا يؤمنون بالثوابت"، مستطردا "بالعكس نحن نؤمن بثوابت الأمة وندافع عنها ". وأردف المتحدث أنه "لا يمكن أن نقبل بالظلم والحكرة والتحكم من الخارج ونحن سنقاوم"، مضيفا :"ماذا تريد هذه الجهات المعلومة من الأحزاب؟". إلى ذلك قال الأمين لحزب الاستقلال: "إن فقدان الأحزاب لاستقلاليتها وشعبيتها تحصيل حاصل، لأنه كانت مؤامرة لتشويه الأحزاب وزعمائها والآن أعطت نتائج عكسية كما وقع بالريف". وأضاف أن "ما وقع في سابع اكتوبر انهى الثقة وخلق صراعات داخل الأحزاب"، مشيرا إلى أنه "يمكن أن نضحي بأنفسنا ولكن لن نضحي بأحزابنا.. هناك تهديدات ضدنا وأغلب الدعاوى المرفوعة ضد برلمانيينا و وعائلتي كلها في المحاكم". وتابع المتحدث قائلا: "ما يمكنش تكون ديمقراطي، ومايمكنش تتقول لا، ما يمكنش تناقش بل يجب أن تنفذ "، مستطردا "ولكن خليو لينا مجال باش ناس ثق في العملية السياسية". وتابع بالقول ""كلنا ملكيون ومالكيون.. ماذا تريدون منا؟"، ليؤكد من جديد على أن "هناك من يروج أن شباط مرفوض من طرف الدولة، ويروجون أن جهات عليا لا تريد شباط"، معلقا بالقول :"ّاصحبنا في العبث اليوم". وبخصوص ماذا كان يقصد بالجهات المعلومة قال شباط إن "الجهة المعلومة معروفة.. عارفا راسها وهادشي بزاف"، مضيفا :"لن نقبل بتعليمات من أي طرف إلا من الملك"، مؤكدا على الملك لا يتدخل في الأحزاب السياسية والحركات النقابية. وأوضح شباط :"لما رفعنا شعار عاش الملك رجل الأمن زول لينا الميكرو، واعتدى على سيدة". وقال شباط إن ّولادة الحكومة قيصرية والكل يعرف ذلكّ، مضيفا أن مهمة سعد الدين العثماني صعبة موضحا: "إذا استطاع اكمال ولايته سيذكر إسمه". وبخصوص رأيه عن عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، فأجاب: "إسأل أهل الريف"، مضيفا: "أعترف أن أهل الريف رجال". وبخصوص ما قاله نزار بركة حول "كونه يشكل خطرا على الحزب"، قال شباط:" أنا لا أريد أن أجيبه الآن لكن "سي نزار خطر على الوطن"، مضيفا "الانبطاح خطر على الدولة وعلى الوطن".