19 ماي, 2017 - 02:35:00 أورد عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن المغرب فكك 175 عملية إرهابية منذ سنة 2002 إلى سنة 2016، مشيرا إلى أن تبادل المعلومات بين دول الجوار مكن من إجهاض العديد من العمليات الإرهابية. وفي ما يتعلق بالتعاون بين المغرب ودول جنوب الصحراء، أكد الخيام خلال لقاء تمحور حول سبل مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل ومساهمة كل من المغرب وإسبانيا والاتحاد الإفريقي في هذا الإطار، أن توحيد طرق تمرير المعلومات فيما بين دول الساحل بات أمرا ضروريا، مستطردا "المغرب دائما يقدم المعلومات التي يمكن أن تفيد أي دولة في مجال محاربة الإرهاب حتى وإن كانت هذه الدولة لا تتعاون معه". مبرزا أن الدولة الوحيدة التي ترفض التعاون مع المغرب هي الجزائر. وعلاقة بالمغاربة القابعين في مخيم تندوف، الذين لا تصلهم المساعدات الإنسانية ويتم استقطابهم من قبل الخلايا الإرهابية، أورد الخيام تواجد 100 شخص من المغاربة المحتجزين لدى انفصاليين ينشطون في تنظيمات إرهابية متواجدة في بلاد المغرب الإسلامي. يقول الخيام خلال اللقاء الذي دارت أحداثه اليوم الجمعة 19 ماي الجاري في أحد فنادق الرباط. وأشار الخيام إلى أن المملكة المغربية في إطار محاربة الإرهاب تتعاون مع جميع دول المنطقة سواء دول شمال البحر الأبيض المتوسط، أو الدول المتواجدة في الساحل وإفريقيا، "إلا أن هذا التعاون تواجهه العديد من التحديات، من بينها رفض بعض الدول التعاون مع جاراتها الأمر الذي يعطي انطباعا على أن المنطقة يمكن أن تكون عرضة لانتشار التنظيمات الإرهابية سيما أن جل التنظيمات تنتشر في منطقة الساحل، بعد هجرة بعض أعضاء "داعش" إلى المنطقة، واستغلالها للثغرات الأمنية من أجل الانتشار. مشيرا إلى أن جل العمليات التي تم إجهاضها كانت لها علاقة بالانفصاليين. وعرج حكيم بنداود، رئيس مكتب مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على الاستراتيجيات التي يعتمدها المغرب لمكافحة الإرهاب، قائلا: "بالإضافة إلى المقاربة الأمنية، المغرب يركز أساسا على إسلام وسطي معتدل تحت راية مؤسسة إمارة المؤمنين، وذلك من خلال ترؤس الملك للمجلس العلمي الأعلى باعتباره المؤسسة الوحيدة التي يمكن أن تصدر الفتوى، بالإضافة إلى الدبلوماسية المغربية الموجهة بالأساس إلى بعض دول الجوار التي يهددها التطرف الديني، والتي تهدف إلى تكوين الأئمة"، مشيرا إلى أن المقاربة الدينية لم تستثن أفراد الجالية المغربية في الخارج، من خلال إحداث المجلس الأوروبي لعلماء المغرب كيهئة مهمتها المحافظة على الهوية الثقافية والدينية للمغاربة بالخارج. وأكد المتحدث أن منطقة الساحل تواجهها العديد من التحديات الأمنية، والتي جعلتها عرضة لاستفحال الشبكات الإرهابية، ومن بينها تواجد الهشاشة والفقر بالمنطقة ناهيك عن أنها منطقة تعد مرتعا لتجارة المخدرات.