19 ماي, 2017 - 12:57:00 دعت "فيدرالية اليسار الديمقراطي"، الدولة وكل المسؤولين للتحلي بالحكمة والجدية في التعامل مع الحراك واستبعاد منطق "استعمال سلاح الترهيب والاتهامات الخطيرة بدون دليل". وأكدت "الفيدرالية" أن الوضع يستلزم تجنب المقاربة الأمنية وترجيح كفة الحوار البناء والتعاطي الإيجابي مع المطالب المشروعة، محذرة من مغبة الإقدام على كل ما من شأنه أن يعصف بالاستقرار ويزيد من احتقان الوضع بالمنطقة. وعبرت "الفيدرالية اليسارية"، في بلاغ اطلع عليه موقع "لكم" عن شجبها لكل التصريحات "الرعناء واللامسؤولة" لممثلي الأحزاب الستة للائتلاف الحكومي "الرامية إلى شيطنة الحراك وقذف المتظاهرين بشتى النعوت والتشكيك في وطنيتهم واتهامهم بالانفصال وتلقي الدعم الخارجي، مع ما يحمل ذلك من خلفيات المغرب في غنى عنها". وأشاد بلاغ الفيدرالية بنجاح الإضراب الذي نظمته ساكنة الحسيمة والذي يعتبر "دليلا على سلمية الاحتجاجات الشعبية وعلى مشروعية المطالب المرفوعة، من قبل المواطنات والمواطنين، لوضع حد لعقود من التهميش ومن أجل الحق في التنمية وفي ضمان الكرامة الإنسانية". وشددت "فيدرالية اليسار" على ضرورة العمل على إعادة الاعتبار لمنطقة الريف وجبر الضرر الجماعي وذلك بإدماج المنطقة كاملة في برنامج تنموي حقيقي يوفر البنيات التحتية ويضمن الخدمات الاجتماعية الأساسية في منطقة تعاني من غياب جامعة وخصاص مهول في مجال التعليم والصحة وفرص الشغل مع استمرار منطق الظلم والإقصاء، في ظل استمرار استغلال النفوذ والمحسوبية وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة. داعية إلى تبني استراتيجية تنموية متكاملة للنهوض بباقي الجهات المهمشة من الوطن لتحقيق التوزيع المجالي العادل للثروة ولضمان السلم والاستقرار مع حسم التردد بخصوص الانخراط في مشروع بناء المغرب الديمقراطي الحداثي ووضع أسس ولبنات دولة الحق والمساواة أمام القانون وفسح مجال المشاركة السياسية أمام النخب المحلية والوطنية النزيهة انطلاقا من احترام مبدأ تكافؤ الفرص ومحاربة مظاهر الفساد والريع مع ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب.