13 ماي, 2017 - 06:30:00 رغم مرور أشهر على مقتل محسن فكري، بائع السمك الذي مات مطحونا داخل شاحنة للنفايات، مازالت الاحتجاجات الشعبية متواصلة في الريف، إذ خرج المئات من المواطنين اليوم، ببوكيدارن، بإقليم الحسيمة، يطالبون برفع العسكرة والتوزيع العادل للثورة". ونظّم نشطاء وقفة احتجاجية بمنطقة ببوكيدارن، شارك فيها المئات من الطلبة والمعطلين ضد ما اعتبروه "إقصاء اجتماعيا واقتصاديا تعاني منه منطق الريف؛ ورفعوا خلالها شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية والعدل وتقاسم الثروة؛ ورددوا هتافات تدعو إلى مواجهة القمع والاستبداد من قبيل: "هذا الريف وحنا ناسو...والمخزن يجمع راسو" "الريف ماشي أوباش...عاش الشعب عاش عاش"، "باي باي زمان الطاعة ...هذا زمان المقاطعة". وهاجم نشطاء الحراك، الدولة بشعارات منددة بمقتل "محسن فكري" الذي تم طحنه في شاحنة للنفايات، حيث رفعوا شعارات قوية من قبيل "محسن مات مقتول والمخزن هو المسؤول"، "هذا الريف وحنا نساو والمخزن يجمع راسو"، و" باراكا باراكا من الرشوة ومن الفساد". وطالب المحتجون السلطات المحلية برفع العسكرة عن المؤسسات والأحياء بالحسيمة، متهمين أطرافا بالبلطجة وممارسة العنف، مرددين شعارات من قبيل: "هذا عار هذا عار..المستقبل في خطر"، "علاش جينا واحتجينا...الكرامة لي بغينا"، قبل أن يهاجموا "مهرجان موازين"، حيث اعتبروا أن "أموالا طائلة تصرف في المهرجانات التي لا تحترم ذكاء وقيم المغاربة وفي مقدمتها "موازين"، على حد تعبيرهم. إلى ذلك، قال ناصر الزفزافي، أحد قادة حراك الريف بالحسيمة، إن "الانتصار قريب وأننا لن نتراجع حتى نحقق مطالبنا"، مشيرا في السياق: "معركتنا هي ضد الفساد والمفسدين"، متهما الدولة ب"تجاهل الحراك وممارسة الضغوط والقمع على النشطاء، مؤكدا بالقول: "الدولة تحاصرنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بظهير مشؤوم يعتبر المنطقة منطقة عسكرية وهذا ما يخيف المستثمرين من القدوم للمنطقة".