08 ماي, 2017 - 01:44:00 لمواجهة التحديات التي يطرحها "تدفق" المهاجرين القاصرين المغاربة إلى ألمانيا، يعتزم المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين، بناء مركزين في المغرب، من أجل تشجيع القاصرين المغاربة على البقاء في بلدهم، وإرجاع آخرين يعانون "الانحراف" في ألمانيا. وبحسب يومية "Tageszeitung" الألمانية، التي حصلت على وثيقة المشروع من مصادر حكومية، تعتزم السلطات الألمانية إنشاء مركزين بالمغرب، يستوعب كل واحد منهما، حوالي 100 شخص بقيمة مالية تقدر ب960 ألف أورو سنويا (حوالي 10 ملايين درهم)، حيث من المقرر إطلاق هذا المشروع خلال هذه السنة، وسيظل في المرحلة التجريبية حتى عام 2020، إذ سيقدّم بالإضافة إلى السكن والرعاية الطبية للشباب المغاربة، دورات تعليمية وتدريب مهني، وفقا ليومية "Tageszeitung". وبحسب ذات الوثيقة، فإن المركز، الذي لم يتم تحديد موقعه بعد في المملكة، سيستوعب أيضا الأطفال المشردين في المغرب، "حتى نولد فيهم رغبة البقاء في المغرب ومنعهم من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا"، تقول الوثيقة. وأوردت الوثيقة ذاتها، التي حصلت عليها اليومية الألمانية، أن "المكتب الاتحادي الألماني يعتزم طلب مساعدة دول الاتحاد الأوروبي لتشجيع المشروع، وكذا الاتصال بالمنظمات غير الحكومية المغربية، لكن تضيف اليومية "المعارضة الألمانية أعلنت عدم موافقتها على هذا المشروع، الذي يفتقد للحس العملي، ويبقى بحسب حزب الخضر حبرا على ورق". وذكرت اليومية ذاتها، أنه "خلال يناير الماضي، وفي أعقاب قضية الاعتداء الجنسي في كولونيا الألمانية التي ارتكبها مهاجرون غير شرعيون، وبعض منهم مغاربة، أجرى الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واتفقا على تعزيز الاتصال ودراسة سجلات المقيمين بصورة غير قانونية، ونقلهم دون تأخير إلى المغرب". وخلال سنة 2016، قدّم حوالي 36 ألف قاصر طلبات اللجوء في ألمانيا، من بينهم 124 كانوا من المغرب، تقول اليومية، قبل أن تضيف أنه "تم ترحيل اثنين من القاصرين غير المصحوبين إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، بينما يعيش 72 ألف مغربي في ألمانيا"، حصل حولي 175 منهم على حماية الحكومة الألمانية".