03 ماي, 2017 - 05:51:00 أفاد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن صنف القردة المعروف محليا ب "زعطوط الأطلس" والمسمى دوليا ب"المكاك البربري" يواجه خطر الاندثار في المغرب في حال عدم التحرك لحماية هذا النوع من القردة، حيث أن أغلب الدرسات العلمية تشير إلى أن المغرب يتوفر حاليا على 3000 إلى 10000 قرد، في الوقت الذي كان يتوفر فيه خلال 30 سنة الماضية على 17000 قرد. وقال رئيس جمعية "بارباري ماكا اويرنيس أند كونسيرفيشن"، في تصريح لوكالة الانباء الفرنسية،: "في حالة عدم بذل مجهود سيختفي هذا النوع من القردة في غضون 10 سنوات القادمة." وأورد المتحدث أن المكاك البربري الذي يراوح وزنه بين 15 و20 كيلوغرام، من الانواع النادرة التي تعيش خارج أسيا، وقد اختفى من تونس من عام 1900 ولم يعد له وجود إلا في المغرب بمناطق الريف الجبلية والاطلس المتوسط، فضلا عن الجزائر وخصوصا في جبال منطقة القبائل. ومن بين الأسباب التي ستعجل بانقراض هذا النوع من القردة من المغرب يورد المتحدث، الاستغلال المفرط للغابات ما يقلص موطنها الطبيعي، الصيد غير القانوني لأغراض التهريب باتجاه اوروبا، واستهتار السياح الذين يقدمون الطعام للقردة على حساب صحتها، زد على ذلك التحولات المناخية التي يعرفها المغرب بالإضافة إلى أن شراء هذا النوع يحد من انتاجيته. وأكد أنور جوي، مدير منتزه تلاسمطان الوطني بشمال المغرب، على أن المغرب بذل جهودا في سبيل انقاذ هذا النوع من الانقراض، حيث اعتمدت الإستراتجية على تأهيل الوسط الذي يعيش فيه هذا النوع من القردة وفق شروط تساعد على تكاثره، وبالتالي الحفاظ عليه.