أطلقت منظمة (MPC) وهي منظمة غير حكومية هولندية حملة لتوعية المهاجرين المغاربة في مختلف نقط العبور بعد تهريب قرود المكاك البربري أثناء عودتهم إلى بلاد المهجر، وانطلقت هذه الحملة يوم 1 من يوليوز الجاري وانتهت يوم 16 من نفس الشهر، وتم خلالها توزيع مجموعة من المنشورات وأشرطة فيديو على الجالية المغربية في نقط العبور خصوصا في ميناء الجزيرة الخضراء تحثهم على المحافظة على هذا النوع من القرود المهددة بالانهيار في المغرب. وأكدت المنظمة المذكورة انخفاض هذا النوع من القردة بالمغرب من 17500 في عام 1985 إلى 6000 فقط في عام 2012. مضيفة أن بعض المهاجرين المغاربة يقومون بشراء هذا النوع من القردة النادر من السوق السوداء من مدينة إفران وطنجة وكذلك من ساحة جامع الفنا بمراكش، مؤكدة أنه غالبا ما يتم إخفاء هذه القردة في سيارات المهاجرين أثناء عودتهم إلى أوروبا مشيرة إلى أنه يتم إعطاؤها الأدوية لجعلها تنام أثناء المرور عبر الجمارك. وتعتبر قردة المكاك البربري الأفضل في العالم وتوجد في جبال الأطلس المتوسط بالمغرب كما توجد بأعداد قليلة في الجزائر، يسمى "المكاك البربري" نسبة إلى منطقة عيشه في شمال إفريقيا والتي يسكنها الأمازيغ وهذا النوع من القردة ذات لون بني مصفر - إلى رمادي مع لون أخف في الجوانب السفلى، ويبلغ حجمه حد 75 سم و13 كلغ (29 رطلا)، ولون وجهه وردي غامق ومع باقيا ذيل. أما الأطراف العلوية لهذا القرد فهي أطول من أطرافه السفلية، وتتميز الإناث بكونها أصغر قليلا من الذكور. ويسكن المكاك البربري في غابات الأرز والصنوبر والبلوط، وهو حيوان نهاري يقسم وقته مساواة بين الشجر وعلى الأرض ومعظم القردة هم من آكلي الأعشاب تتغذى على الأوراق والجذور، والفاكهة، لكنها أيضا تتغدى على الحشرات. والمكاك البربري هو قرد اجتماعي، يعيش ضمن مجموعات مختلطة من الذكور والإناث وتتكون كل مجموعة من 10 إلى 30 فردا، ويمتد موسم التزاوج بالنسبة لهذا النوع من القردة من شهر نونبر إلى غاية شهر مارس في حين تمتد فترة الحمل من 147 إلى 192 يوما، وعادة ما يولد مولود واحد لكل أنثى ويصل هذا النوع من القردة إلى سن النضج في السن 3 أو 4 كما يمكنه أن يعيش لمدة 20 عاما أو أكثر.