01 ماي, 2017 - 06:44:00 انتقد حسن طارق، البرلماني السابق والقيادي في صفوف حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، بشدة مسار تشكيل الحكومة التي يترأسها سعد الدين العثماني، بالقول إن " هذه الحكومة جاءت بالأساس لوظيفتين مركزيتين، الأولى معاقبة الناخبين وإذلال السياسة، وقد نجحت بشراسة في ذلك، مقدمة درسا قاسيا للذين تصوروا أن لأصواتهم قليل من السلطة، وان إرادة "التحت" يمكنها أن تؤثر بشكل طفيف على الفوق". أما الوظيفة الثانية، حسب ما كتبه حسن طارق في تدوينة عممها على الفايسبوك، مرتبطة تسريع وثيرة أثر متلازمة (Syndrome ) الحزب الذي يصبح ضحية التحول السياسي الذي يصنعه"، مضيفا أن "ذلك هو ما وقع في المغرب لأحزاب الحركة الوطنية بعد حكومة عبدالله إبراهيم ، وصولا إلى ما(قد ) يقع بالنسبة لحزب العدالة والتنمية بعد حكومة عبدالاله بنكيران، مرورا بالنموذج الأكثر مدرسية لهذا الساندروم :حزب الاتحاد وحكومة اليوسفي". وتساءل طارق عن ما إذا كان حزب "العدالة والتنمية" يملك القدرة على تعطيل أثر هذه المتلازمة المغربية التي وصفها ب"القاتلة". وجاء في تدوينة القيادي الاتحادي أن "الرأي العام يهتم بالحكومات التي تحمل – بالنظر لسياقها – وعودا كبرى، أما حكومات تصريف الأعمال فهي لا تستحق كثير إنتباه،خارج ما ستصنعه ديمقراطية الرأي عبر فضاءات التواصل الاجتماعي، من سرديات صغرى، مبنية على الرصد الفضائحي لسكنات و حركات وهفوات الوزراء". وختم طارق تدوينته بالقول :"على كل حال، بعيدا عن القدرية – أمامه دروس التاريخ، و قائمة الأعراض، و القليل من الوقت لأجل التدبير الذكي لهذا القانون المغربي السحر".