29 أبريل, 2017 - 12:09:00 جددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مطالبتها الدولة المغربية بالسماح للاجئين السوريين المحاصرين بمنطقة فكيك بالدخول إلى المغرب، وتوفير الحماية لهم وتمتيعهم بكل الحقوق المكفولة لهم دوليا"، داعية إلى "توفير الدعم النفسي والطبي لهم". وسجلت الجمعية الحقوقية في بلاغ لها، يتوفر موقع "لكم" على نسخة منه، "تواتر انتهاكات حقوق اللاجئين السوريين الموجودين بالمنطقة الحدودية بفكيك، عندما يضطرون للمرور عبر هذه الحدود المليئة طلبا للجوء والحماية، قبل أن تدعو الدولتين إلى فتح الحدود والسماح للاجئيين العالقين بالدخول إلى المغرب"، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تسجل فيها هذه الانتهاكات الجسيمة، داعية السلطات إلى معالجة ملف الهجرة وفقا لالتزامات الدولة المغربية وللمقاربة الحقوقية والإنسانية المعلنة في التصريحات الرسمية''. وذكّرت الجمعية الدولتين الجزائرية والمغربية بالتزاماتهما الدولية في حماية اللاجئين بموجب اتفاقية جنيف، الذين لا يمكن بأي حال من الأحوال ترحيلهم أو مساءلتهم حول طريقة الدخول إلى التراب الوطني". وقالت الجمعية المغربية إنها تتابع بقلق واستنكار بالغين الوضعية المأساوية التي يوجد عليها مجموعة من اللاجئين السوريين بالمنطقة الحدودية تاغلة بفكيك، يتجاوز عددهم الستون، بينهم أطفال ونساء، تم ترحيلهم إليها مباشرة بعد دخولهم إلى المغرب قادمين من الجزائر، حيث قامت السلطات المغربية بمحاصرتهم منذ أكثر من أسبوع، في منطقة صحراوية خلاء تنعدم فيها شروط العيش في مستوياته الدنيا. هذا، وكان المغرب والجزائر استدعيا سفيري كل منهما لدى الدولة الأخرى وتبادلا الاتهامات بعد أن اتهمت الرباط السلطات الجزائرية بالسماح للاجئين السوريين بدخول المغرب "بشكل غير شرعي" لإثارة توترات على الحدود المشتركة بينهما.